مع اقتراب انتهاء عطلة السبت لدة كيان الاحتلال مساء اليوم، تتجه الأنظار إلى تحرك دبلوماسي وأمني مهم قد يشكّل نقطة التحوّل في مسار الحرب المستمرة على غزة.

فقد أفادت مصادر عبرية متطابقة أن وفدًا أمنيًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجّه صباح الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تفاصيل الاتفاق التنفيذي لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، بدعم قطري-أمريكي.

وبحسب ذات المصادر، فإن المحادثات في القاهرة ستُركّز على آليات تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ترتيب جدول زمني لإطلاق الأسرى من الجانبين، وضمانات إدخال المساعدات الإنسانية، وتثبيت تهدئة ميدانية تستمر مبدئيًا لمدة 60 يومًا. ومن المتوقع أن تستغرق هذه المباحثات يومًا ونصف، وسط إشراف مباشر من الوسيط المصري.

وفي خطوة متزامنة تعكس حجم الرهان السياسي، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الاثنين، حيث يُنتظر أن يُعلِن رسميًا، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انطلاق الاتفاق المرحلي، في مؤتمر صحفي مشترك من البيت الأبيض.

الجدير بالذكر أن مصادر سياسية إسرائيلية وصفت هذه الخطوة بأنها "بالغة الحساسية"، كونها تأتي بعد أشهر من التصعيد الدامي، ووسط ضغوط داخلية متزايدة على حكومة نتنياهو لتقديم إنجاز ملموس على الأرض.

ومع اقتراب لحظة الإعلان، يبقى السؤال الأبرز: هل تنجح هذه الجولة من المفاوضات في وضع حدّ للدمار وبداية مسار نحو تهدئة دائمة؟