تسلّمت إسرائيل، مساء الجمعة، الرد الرسمي من حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء الدوليون، وسط صمت رسمي إسرائيلي وانتظار لما ستُفضي إليه الساعات المقبلة.
وكشفت القناة 12 العبرية أن الرد وصل عبر وسطاء، وتقوم جهات إسرائيلية مختصة حاليًا بدراسته بدقة، دون أن يُعلن بعد موقف رسمي نهائي.
من جانبها، ذكرت القناة 13 أن إسرائيل "ستُعمّق دراسة مطالب حماس" تمهيدًا لإرسال وفد تفاوضي جديد عبر القنوات الوسيطة، في حال اعتُبر الرد مشجعًا بما يكفي.
ويتركّز التفاوض حاليًا على ملفات حساسة، أبرزها:
الإفراج عن الرهائن مقابل الأسرى الفلسطينيين،
خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وهي نقطة خلاف رئيسية.
ففي حين تطالب حماس بانسحاب كامل وشامل من الأراضي الغزية، تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بمحور موراغ ومناطق استراتيجية جنوب القطاع، ما يثير جدلاً واسعًا داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنها سلّمت ردّها للوسطاء، واصفة إياه بأنه "إيجابي وجاد"، ويهدف للدخول الفوري في جولة مفاوضات تنفيذية.
ورغم هذه المؤشرات، يتصاعد القلق داخل إسرائيل، لا سيما من قبل عائلات الرهائن، الذين عبّروا عن خشيتهم من اتفاق جزئي قد يُبقي أبناءهم في الأسر لفترة أطول.
يأتي هذا كله في وقت تشهد فيه غزة وضعًا إنسانيًا متدهورًا، مع استمرار القصف وسقوط الضحايا يوميًا، ما يضغط على جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق فعلي يُنهي المعاناة المستمرة.