دلياني: تجويع أطفال غزة تعبير مادي عن عقيدة إبادية ترى في إفناء الفلسطيني شرطاً لأمنها
نشر بتاريخ: 2025/08/08 (آخر تحديث: 2025/08/08 الساعة: 11:16)

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ "القرار الإسرائيلي بتجويع أطفال غزة يجسد سياسة رسمية وركيزة أساسية في المشروع الإبادِي الإسرائيلي".

وأكد أنّ هذه الجريمة تُنفَّذ بتخطيط على يد جيش الاحتلال وقيادته السياسية والدينية.

وأوضح دلياني أنّ تصريحات وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت التي قال فيها: "لا طعام، لا وقود… نحن نقاتل حيوانات بشرية"، كانت إعلانًا صريحًا بتحويل الحصار إلى أداة فاعلة في الإبادة الجماعية.

كما أشار إلى تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا صراحةً لتجويع مليوني إنسان في غزة باعتبار ذلك "مبررًا وأخلاقيًا"، والنائب موشي سعدة الذي تعهّد بتجويع سكان غزة باعتباره "واجبًا قوميًا"، كمؤشرات دامغة على منهجية الجريمة.

وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ العريضة الرسمية التي قدمها أعضاء كنيست إسرائيليون للمطالبة بقطع الكهرباء والماء والطعام، والدعوة لقتل المدنيين الفلسطينيين، ليست سوى ترسيخ قانوني لفكر استعمار إحلالي يرى في الإبادة وسيلة للسيطرة والهيمنة وصولاً إلى التطهير العرقي.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ تجويع أطفالنا في قطاع غزة يُمثّل جريمة إبادة مكتملة الأركان، تُنفّذها دولة الاحتلال بقرارٍ سياسيّ معلن في إطار خطة تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه، وتفكيك نسيجه الوطني، ومحو حضوره التاريخي من خارطة الوطن.