"الشعبية": الاحتلال يسعى إلى الانتقام من مصر لرفضها مخطط التهجير بمشروع "إسرائيل الكبرى"
نشر بتاريخ: 2025/08/14 (آخر تحديث: 2025/08/14 الساعة: 06:28)

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول ما يُسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" تكشف بوضوح النوايا التوسعية الخبيثة للكيان، والتي تمتد جذورها لعقود، مستهدفة فلسطين وكافة الدول العربية المحيطة.

وقالت الجبهة، في تصريح صحفي، الأربعاء، إن هذه الرؤية تُشّكل جزءاً من خطة ممنهجة للهيمنة على الأرض العربية والسيطرة على مقدرات شعوبها، مما يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي واستقرار المنطقة.

وأضافت: "ما يجري على الأرض اليوم من حرب إبادة إسرائيلية في قطاع غزة، واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا واليمن، والتهديدات الموجهة للأردن ومصر، جميعها تشير إلى أن الكيان يسعى لتنفيذ أجندة توسعية شاملة، مدعومة بخطط استعمارية طويلة الأمد وبضوء أخضر أمريكي، بهدف ترسيخ نفوذه وفرض وقائع جديدة على الأرض على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية".

وشددت على أن ذلك يأتي إصرار الكيان الإسرائيلي على الترويج لهذا المخطط واستهدافه المباشر لمصر والأردن، وخاصة مصر، في سياق إدراكه لما تُمثله الأخيرة من قوةٍ إقليمية عربية ومحور رئيسي للأمن القومي على حدود غزة.

وتابعت: "حيث يسعى لقطع الطريق أمام أي نهوض أو تحركات عربية تقودها القاهرة، في خطوة تحمل أيضاً طابعاً انتقامياً مرتبطاً بموقفها الرافض لمشروع التهجير، وما يترتب على ذلك من محاولة لإضعاف الجيش المصري واستهداف دوره في حماية الأمن القومي العرب".

وأشارت إلى أن التصدي لهذا المشروع الخطير يتطلب تضافر كل الجهود العربية، باستخدام مختلف أدوات وأشكال الضغط، وفي مقدمتها وقف الحرب على غزة كأولوية، والتوحد في مواجهة هذا المخطط، انطلاقاً من امتلاك الأمة العربية للإمكانيات والقدرات ووسائل الضغط التي تُمكنّها من إفشاله، ومنع أي اعتداءات تهدف إلى زعزعة استقرارها أو تصفية الحقوق التاريخية لشعوبها.