نتنياهو يستعد لتبكير انتخابات الكنيست وسط أزمات داخلية ومحاولات لإعادة توحيد اليمين
نشر بتاريخ: 2025/08/18 (آخر تحديث: 2025/08/18 الساعة: 22:27)

بات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يواجه واقعًا صعبًا بعد انسحاب الأحزاب الحريدية من الائتلاف الحكومي، مما يقلل فرص استمراره بعد بدء الدورة الشتوية للكنيست. في ضوء ذلك، كثف نتنياهو في الأسابيع الأخيرة لقاءاته مع مقربين منه لمناقشة احتمال تبكير موعد الانتخابات العامة.

تركزت هذه المشاورات على اتخاذ خطوات سياسية لتعزيز الائتلاف، من بينها محاولة فض الخلاف بين رئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، خصوصًا مع تراجع شعبية الأخير في الاستطلاعات التي تشير إلى احتمال عدم تجاوزه نسبة الحسم في الانتخابات القادمة. كما يسعى نتنياهو لتوحيد هذه الأحزاب مع حزب "نوعام" الذي يمثله عضو الكنيست أفي ماعوز.

في الوقت ذاته، بحث نتنياهو فكرة تشكيل حزب جديد بقيادة رئيس الموساد السابق يوسي كوهين أو الضابط اليميني المتطرف عوفر فينتر، بهدف استقطاب ناخبين ابتعدوا عن الليكود لصالح أحزاب أخرى مثل حزب أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، إلا أن استطلاعات داخلية أظهرت ضعف فرص نجاح حزب جديد في تجاوز نسبة الحسم.

كما يسعى نتنياهو لترشيح أحد أعضاء حزب "اليمين الرسمي" برئاسة غدعون ساعر ضمن قائمة الليكود، بعد الإعلان مؤخرًا عن دمج الحزب في الليكود.

وفي خطوة أخرى، يرغب نتنياهو بإلغاء عقد مؤتمر الليكود لاختيار المجلس المركزي للحزب، حيث يسيطر على التشكيلة الحالية بشكل كبير، وطلب دراسة إمكانية إجراء انتخابات مرشحي الليكود للكنيست دون تغيير تركيبة المجلس المركزي. ومع ذلك، تواجه هذه الخطوة معارضة قانونية، إذ تنص قرارات محكمة الليكود على أن انتخابات قائمة المرشحين لا تعطي مبررًا لإلغاء المؤتمر لاختيار أعضاء المجلس المركزي.

المشهد السياسي الإسرائيلي يشير إلى أزمة داخلية متصاعدة قد تقود إلى انتخابات مبكرة، في ظل محاولات نتنياهو للحفاظ على مكتسباته السياسية وتوحيد التيارات اليمينية.