حشد: مدينة غزة تحترق بنيران القصف وسكانها يتعرضون للمجازر والتجويع والتهجير
نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/10 الساعة: 01:42)

غزة - أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بأشد العبارات جرائم الإبادة والعدوان المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل والبنية التحتية في مدينة غزة وسائر محافظات القطاع، التي تقوم على القصف الهمجي بمختلف أنواع الأسلحة.

وارتكبت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية المجازر عبر القصف العنيف والروبوتات المفخخة في أحياء النصر، الصبرة، تل الهوى، الدرج، ومحيط بركة الشيخ رضوان ومناطق غرب مدينة غزة، وكان أخطر هذه الحوادث قصف منازل عائلتي بعلوشة والنمر في حي الشيخ رضوان، ما تسبب في استشهاد وإصابة وفقدان العشرات، بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال العديد منهم تحت الأنقاض.

ووثقت “حشد” استهداف وحرق خيام للنازحين في مدينة غزة، وقصف مقر جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، ما أدى إلى مقتل واستشهاد أحد موظفيها، وسيدة حامل وطفل، إضافة إلى إصابة العشرات.

وتابعت “حشد” في بيان لها وصل لـ"الدستور" نسخة منه، "صعّد الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية من جرائم استهداف الأبراج السكنية، حيث دمّر (5) أبراج تضم (209) شقق كانت ملاذًا لآلاف العائلات، إلى جانب تدمير (350) خيمة للنازحين، ما تسبب في نزوح وتشريد أكثر من (7.600) مواطن، بينهم كبار سن وأطفال ونساء حوامل، ليُترَكوا في العراء بلا مأوى أو غذاء أو ماء في مشاهد تهدف لقتل وترويع المدنيين واجبارهم علي النزوح القسري من مدينة غزة، التي يواصل الاحتلال احكام الطوق عليها وتدمير ما تبقي من منازل ومعالم أثرية وتاريخية ومنشآت مدنية فيها".

كما أشارت “حشد” إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين المجوعين أمام مراكز توزيع المساعدات الإنسانية الأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى مواصلة منع وعرقلة إدخال الغذاء والماء والدواء، ما أدى إلى استمرار تفشي المجاعة وانعدام الأمن الغذائي لدى أكثر من 80% من سكان القطاع، في ظل انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، لافتة إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب ممنهج، في إطار جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

كما أدانت بشدة عرقلة قوات الاحتلال المتعمدة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المدنيين المحاصرين تحت الأنقاض، حيث وثّقت الهيئة تسجيل (10) نداءات استغاثة رسمية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال أغسطس دون أي استجابة، ما يكشف عن سياسة منظمة لمنع إنقاذ الضحايا وتركهم للموت.

وأكدت “حشد” أن التهجير القسري بات سياسة معلنة يتفاخر بها قادة الاحتلال، على رأسهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذي يهدد المدنيين صراحة بترك منازلهم وإلا تعرضوا للقصف، وهو ما يؤكد النوايا الإسرائيلية المبيتة لمواصلة جريمة التهجير القسري لسكان غزة وفرض واقع ديموغرافي جديد.