مصر: مؤامرات تحاك بنا ولن نسمح بالمساس بمصالحنا المائية أو حدودنا
نشر بتاريخ: 2025/09/13 (آخر تحديث: 2025/09/13 الساعة: 20:52)

القاهرة: أكد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، أن بلاده لن تسمح على الإطلاق بالمساس بمصالحها المائية أو حدودها.

جاء ذلك في تصريحات للوزير المصري خلال مشاركته في “صالون ماسيبرو الثقافي” (برنامج بالتلفزيون الحكومي)، مساء الجمعة.

وقال عبد العاطي، إن هناك مؤامرات تحاك بنا، ولكن علينا أن نطمئن، لأننا دولة قوية بمؤسساتها الوطنية”.

وأضاف، لا يمكن لهذه الدولة (مصر) أن تسمح على الإطلاق بأن تمس مصالحها، خاصة المصالح المائية، أو حدودها أو أمنها القومي.

وتتحدث مصر عادة عن مخاوف من تهديدات مائية جراء سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ تشغيله الثلاثاء، بجانب تهديدات متصاعدة على الحدود مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان، تقديم خطاب لمجلس الأمن الدولي، بسبب تشغيل إثيوبيا سدها الجديد الذي وصفته القاهرة بأنه “مخالف”، وشددت على أنها لن تسمح لأديس أبابا “بالهيمنة على الموارد المائية بشكل أحادي.

وأكدت الوزارة ، احتفاظها بحقها في اتخاذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، للدفاع عن المصالح الوجودية لشعبها.

يأتي ذلك في ظل وجود خلافات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011، حيث تطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم، بشأن الملء والتشغيل.

في المقابل، تعتبر إثيوبيا أن الأمر لا يستلزم توقيع اتفاق، وتقول إنها لا تعتزم الإضرار بمصالح أي دولة أخرى، ما أدى إلى تجميد المفاوضات لـ3 أعوام، قبل أن تُستأنف في 2023، وتجمد مرة أخرى في 2024.

حديث عبد العاطي عن أمن الحدود، يتزامن مع وجود تراشق مصري إسرائيلي عالي المستوى، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للجنائية الدولية بنيامين نتنياهو في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري: “أستطيع أن أفتح (للفلسطينيين) لهم معبر رفح (للمغادرة)، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر”.

وردت الخارجية المصرية في اليوم التالي معربة عن “بالغ استهجانها” لتصريحات نتنياهو، مؤكدة أن القاهرة “لن تكون أبدا شريكا في تصفية القضية الفلسطينية أو بوابة للتهجير”، مشددة على أن هذا “خط أحمر غير قابل للتغيير”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و803 شهداء، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.