متابعات: قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الأوضاع الصحية والإنسانية تتطلب تدخلًا طارئًا لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية، مشيرة إلى أنّ آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مجهزة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
وأوضحت "الصحة" في تصريحاتٍ صحفية، أنّ توقف الخدمات التخصصية والتشخيصية يزيد الوضع سوءًا ويعيق إجراء التدخلات الجراحية المعقدة، معتبرة أنّ تعزيز ما تبقى من المستشفيات العاملة أولوية قصوى لا تحتمل الانتظار.
وأكدت الوزارة أنّ التأخر في التدخل الطبي يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويزيد من معاناة السكان، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتأمين الدعم الطبي الضروري.
ولم تكن المستشفيات في قطاع غزة طوال عامين من الحرب سوى أهدافًا مباشرة للقصف والاقتحام الإسرائيلي، إذ تحولت معظمها إلى ركام، وغادرت الغالبية من الخدمة، تاركة آلاف المرضى والجرحى بلا دواء أو غرف عمليات أو رعاية طبية متخصصة، إذ تعمل اليوم فقط بضع مستشفيات جزئيًا وسط نقص حاد في الأسرة والأدوية والكادر الطبي.
وعدد المستشفيات العامة والخاصة في القطاع يبلغ 38 مستشفى، منها 16 فقط تعمل بشكل جزئي، فيما خرجت 22 مستشفى كليًا من الخدمة، مع قدرة استيعابية حالية لا تتجاوز 2000 سرير بعد أن كانت قبل الحرب 6000 سرير، ونفاد نحو 50% من الأدوية و65% من المستلزمات الطبية.
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية أبرز المستشفيات مثل غزة الأوروبي، مجمع الشفاء، أصدقاء المريض، كمال عدوان، العودة، الإندونيسي، الأمل، وناصر، ما أدى إلى مقتل واعتقال المئات من الكوادر الطبية، فضلاً عن أضرار جسيمة بالبنية التحتية والخدمات الطبية الحيوية، وتوقف العمليات الجراحية المعقدة والرعاية الحرجة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلا جزئيًا، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مع استمرار الحاجة العاجلة لتعزيز المستشفيات العاملة وتأمين الرعاية الصحية للجرحى والمرضى، خصوصًا الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.