متابعات: دعا وزير الاقتصاد محمد العامور، ألمانيا، اليوم الثلاثاء، إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الاقتصادية، والإسراع في صرف المساهمة الألمانية الطارئة البالغة 30 مليون يورو.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، بالنيابة عن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى، في الاحتفال الذي أقامته ممثلة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين، السفيرة أنكه شليم، لمناسبة يوم الوحدة الألمانية.
كما دعا إلى شراكة ألمانية فاعلة في جهود الإغاثة والإنعاش وإعادة إعمار قطاع غزة وفق الخطة الوطنية الأممية، القائمة على مبدأ وحدة الأرض الفلسطينية، مؤكداً أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية مادية، بل هي عملية لإعادة بناء الثقة والأمل بالمستقبل.
وخلال كملته أيضا، دعا وزير الاقتصاد ، ألمانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يشكل استثمارًا حقيقيًا في حل الدولتين وإحياء الأفق السياسي للسلام العادل.
وأكد العامور أن الاعتراف الألماني بدولة فلسطين سيكون "أقوى رسالة أمل للشعب الفلسطيني، وخطوة نوعية على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه فلسطين كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ خلّف العدوان على قطاع غزة آلاف الشهداء والجرحى، ودمّر البنية التحتية بشكل شبه كامل، مؤكداً أن إعلان وقف العدوان يمثل فرصة تتطلب التزامًا جادًا بإعادة الإعمار وتحقيق العدالة.
وأضاف أن الضفة والقدس الشرقية تواجهان بدورهما تحديات يومية متمثلة في القيود المفروضة وتوسيع المستعمرات وتصاعد اعتداءات المستعمرين، ما يقوض أي أفق سياسي ويهدد فرص السلام العادل والدائم.
وتطرق العامور إلى الأزمة المالية الراهنة التي تمر بها دولة فلسطين نتيجة القيود الاقتصادية الإسرائيلية وقرصنة أموال المقاصة بصورة غير قانونية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر حال دون قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه رواتب الموظفين والقطاع الخاص، مؤكداً أن الاستقرار المالي شرط أساسي لأي عملية سياسية ذات مصداقية.