ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أنّ الحكومة البريطانية غيّرت سياسات التأشيرات الخاصة بالطلاب الدوليين، بما يسمح للطلاب الفلسطينيين الحاصلين على منح دراسية في الجامعات البريطانية بإحضار عائلاتهم من غزة، بعد أن كانت القواعد السابقة تمنعهم من ذلك.
وأوضحت الصحيفة أنّ القرار الجديد جاء بعد ضغوط من أعضاء في البرلمان ومنظمات داعمة، إذ أعلنت الحكومة أنّها ستنظر في منح استثناءات على أساس كل حالة على حدة.
وفي السياق قال متحدث باسم الحكومة: "لقد عانى الطلاب القادمون من غزة محنة مروعة بعد عامين من الصراع.. وبإمكانهم الآن البدء في إعادة بناء حياتهم من خلال الدراسة في جامعاتنا المرموقة"، مضيفاً أنّ لندن ستدعم إجلاء أفراد عائلات الطلاب المؤهّلين بموجب قواعد الهجرة.
وأفادت "ذا غارديان" أنه، بحسب القواعد المعدّلة، يحقّ للطلاب الذين يدرسون للحصول على درجات بحثية اصطحاب عائلاتهم، شرط إثبات القدرة المالية الكافية لتغطية تكاليف المعيشة المقدّرة بنحو 7600 جنيه إسترليني سنوياً في لندن، و6000 جنيه إسترليني خارجها.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ نحو 75 طالباً فلسطينياً وصلوا إلى بريطانيا منذ بدء إجلاء الطلاب الحاصلين على منح كاملة الشهر الماضي، من بينهم 17 طالباً وصلوا هذا الأسبوع، بينما يُتوقّع أن يساعد القرار الجديد العدد القليل المتبقي من الطلاب المؤهلين.
وأوضحت أنّ أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب وجّهوا رسالة إلى الحكومة طالبوا فيها بالسماح للطلاب باصطحاب عائلاتهم. كما انضم مجلس اللاجئين وجامعة أكسفورد إلى الاحتجاجات ضد قرار المنع السابق.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون: "من القسوة البالغة أن يُقال للطلاب الفارين من الدمار في غزة إن بإمكانهم الدراسة هنا لكن عليهم ترك أحبائهم خلفهم. لا ينبغي إجبار أي شخص على الاختيار بين تعليمه وعائلته".