إدارة ترمب تستعد لعمل بري في المكسيك
نشر بتاريخ: 2025/11/04 (آخر تحديث: 2025/11/04 الساعة: 20:18)

واشنطن - بدأت إدارة ترمب تحضيراتٍ مُفصّلة لعمليةٍ جديدة، سيتمركز فيها جنود وضباط استخبارات أمريكيون في الأراضي المكسيكية، لشنّ سلسلةٍ من الهجمات ضدّ عصابات المخدرات، وفقًا لما ذكرته شبكة إن بي سي يوم أمس (الاثنين) .

وتأتي الاستعدادات للهجوم في المكسيك بالتزامن مع حشد عسكريٍ أمريكيٍّ ضخمٍ في منطقة البحر الكاريبي، وتقاريرَ عديدة، تتضمن تلميحاتٍ وتصريحاتٍ غامضةٍ من ترمب ، حول عملٍ عسكريٍّ مُحتملٍ في فنزويلا.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، بدأ التدريب والتحضير للعملية المحتملة، التي من المتوقع أن تشمل عمليات برية داخل المكسيك، ولكن لم يُتخذ القرار النهائي بشأن توقيت العملية بعد. وتجري حاليًا مناقشات حول نطاق المهمة، ولم يُتخذ قرار بشأن إطلاقها بعد.

وفقًا للتقرير، سيكون معظم الجنود المنتشرين من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية ( JSOC )، وسيعملون تحت سلطة أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بموجب قانون يُعرف باسم " القانون 50" ، والذي يمنح وكالات الاستخبارات الأمريكية صلاحية تنفيذ عمليات هجومية سرية. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك ضباط من وكالة المخابرات المركزية (CIA) في العملية.

ستُمثل العملية في المكسيك، في حال تنفيذها، تصعيدًا واسع النطاق في سياسة الرئيس ترمب ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية. حتى الآن، ركزت أنشطة الإدارة الأمريكية بشكل رئيسي على فنزويلا وعلى الهجمات على القوارب التي يُزعم استخدامها لتهريب المخدرات. وخلافًا للإدارات السابقة، التي اقتصرت على تنفيذ عمليات استخباراتية ودعم شرطي بالتعاون مع السلطات المكسيكية، فإن العملية هذه المرة تُنفذ مباشرةً على الأراضي المكسيكية.

أكد مسؤولون أمريكيون أنه في حال الموافقة على العملية، تعتزم الإدارة الحفاظ على سرية تامة وعدم نشر تفاصيلها، على غرار السياسة المتبعة بشأن هجمات القوارب الأخيرة. وصرح مسؤول كبير في الإدارة بأن "إدارة ترمب ملتزمة بنهج شامل وشامل لمواجهة التهديد الذي تشكله عصابات المخدرات على المواطنين الأمريكيين".

وفقًا للتقرير، تُركّز الخطة على شنّ غارات بطائرات مُسيّرة ضدّ معامل المخدرات وكبار أعضاء الكارتل. تتطلب بعض هذه الطائرات تشغيلًا من داخل الأراضي نفسها، ولذلك يُعدّ وجود القوات الأمريكية في المكسيك ضروريًا لتنفيذها. ويُعدّ نشر القوات البرية في الأراضي المعادية خروجًا عن السياسة المعروفة للإدارات الحالية والسابقة، والتي تُبدي تحفظات كبيرة بشأن تعريض الجنود الأمريكيين للخطر.

في فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ست عصابات مخدرات مكسيكية، إلى جانب المنظمتين الإجراميتين "إم إس-13" و"تران دي أراغوا"، منظمات إرهابية أجنبية ــ وهي الخطوة التي تمنح وكالات الاستخبارات الأميركية والجيش صلاحيات أوسع للقيام بعمليات سرية ضدها.