منظمات ماليزية تدعو لمقاطعة الشركات المتعاملة مع "إسرائيل"
نشر بتاريخ: 2025/11/08 (آخر تحديث: 2025/11/08 الساعة: 16:59)

كوالا لمبور - ناشدت منظمات ماليزية داعمة لفلسطين الشركات المحلية الكبرى التوقف عن التعامل مع مثيلاتها التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم مجلس تنسيق الهيئات الإسلامية، شركات ماليزية بـ"التواطؤ مع جرائم الاحتلال".

وقال المجلس في بيان له: إن "بعض الشركات الماليزية تقيم شراكات مع شركات دولية تعمل في المستوطنات في الضفة الغربية أو تقدم معدات للتدمير الشامل في قطاع غزة، إضافة إلى شركات صناعات حربية تزود إسرائيل بالسلاح".

ودأب نشطاء وممثلون عن المؤسسات الداعمة لفلسطين على تنظيم وقفات احتجاجية أمام ناطحة السحاب "مردكيا 118″، نسبة إلى عدد طبقاتها، في كوالالمبور، والتي تملكها هيئة الاستثمار الماليزية (بي إن بي) وهي واحدة من الصناديق السيادية الرئيسية في البلاد.

ويضم المبنى مكاتب شركات تصنفها حركة مقاطعة "إسرائيل" (بي دي إس) ضمن الشركات المتواطئة مع جرائم الاحتلال، مثل شركة (سايم دربي) الشركة الماليزية التي تعمل في مجالات عدة، منها: زراعة نخيل الزيت والتطوير العقاري، وتعتمد في معداتها على منتجات شركة "كاتر بيلر" الأميركية التي تزود الاحتلال بجرافات دي 9.

وقالت تشي أسما إبراهيم -الناشطة في رعاية الطفل والمرأة والحفاظ على البيئة في تصريحات إعلامية إنها لن تتوقف عن مطالبة الشركات المحلية بمقاطعة مثيلاتها العالمية التي تتعاون مع الاحتلال.

وأضافت "هذه العلاقة شراكة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين".

وأفادت بأن دعوات المقاطعة تقتصر على تلك المتورطة بدعم الاحتلال بأي طريقة، وتضرب بـ"كاتر بيلر" مثالًا في مساعدة الاحتلال على ارتكاب جرائم التدمير الشامل في قطاع غزة وبناء المستوطنات غير القانونية في الضفة ، إضافة إلى قتل العديد من الأبرياء والأطفال والنساء.

وانضمت أسما إبراهيم إلى حملة مقاطعة "إسرائيل" بعد الذي شاهدته من جرائم لا تنتهي في قطاع غزة.

وأوضحت أنها تركز على الحملات التي تستهدف الشركات المحلية الكبرى التي تتعاون مع شركات عالمية تدعم الاحتلال.

وأكدت أن حملات المقاطعة "حققت نجاحات كبيرة في قطاعات بيع التجزئة، مثل المطاعم ومحلات بيع القهوة الجاهزة، إضافة للشركات الكبرى التي تكترث بالتضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني".

بدوره، قال البروفيسور أول الدين في الجامعة الوطنية الماليزية (يو كيه إم) إنه لن يترك فرصة بدون مطالبة الحكومة والمؤسسات والشركات التابعة لها بالابتعاد عن الشركات والمؤسسات الداعمة للاحتلال.

وطالب في تصريح لـ"الجزيرة نت"، الحكومة والشركات الكبرى بمراعاة المشاعر الشعبية، ورفض جرائم الإبادة بالأفعال.

من جهته، رأى عميد كلية الأعمال في جامعة الملايا ورئيس مؤسسة مقاطعة "إسرائيل" في ماليزيا محمد نظري أن نجاح المقاطعة الشعبية مقابل عدم تجاوب الشركات الحكومية والخاصة، يعود إلى صلابة الموقف الشعبي الذي يريد أن يرى وقفا للإبادة الجماعية ويريد رؤية فلسطين حرة.