رويترز: محامون عسكريون إسرائيليون حذروا من وجود أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة
نشر بتاريخ: 2025/11/08 (آخر تحديث: 2025/11/08 الساعة: 17:01)

متابعات: كشف مسؤولون أمريكيون سابقون لوكالة "رويترز"، أن الاستخبارات الأمريكية عثرت على تحذيرات من محامين عسكريين إسرائيليين بوجود أدلة على جرائم حرب في غزة.

 

وحسب ما ذكرت "رويترز"، قال خمسة مسؤولين أمريكيين سابقين إن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية العام الماضي تفيد بأن محامين عسكريين إسرائيليين حذروا من وجود أدلة يمكن أن تدعم تهم ارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة – وهي حرب اعتمدت على أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة.

وأشارت هذه المعلومات الاستخباراتية التي لم يُكشف عنها سابقا، والتي وصفها المسؤولون السابقون بأنها من أكثر المعلومات إثارة للقلق التي تمت مشاركتها مع كبار صانعي السياسة الأمريكيين أثناء الحرب، إلى وجود شكوك داخل الجيش الإسرائيلي حول شرعية تكتيكاته، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الموقف العام لإسرائيل الذي يدافع عن تصرفاتها.

وذكر اثنان من المسؤولين الأمريكيين السابقين لـ"رويترز" أن المادة لم يتم تعميمها على نطاق واسع داخل الحكومة الأمريكية إلا في أواخر إدارة الرئيس السابق جو بايدن، عندما تم توزيعها على نطاق أوسع قبل إحاطة للكونغرس في ديسمبر 2024.

وعمّقت هذه المعلومات الاستخباراتية المخاوف في واشنطن بشأن سلوك إسرائيل في حرب قالت إنها ضرورية للقضاء على مقاتلي حماس الفلسطينيين الذين يتمركزون في البنية التحتية المدنية، حيث كانت هناك مخاوف من أن إسرائيل كانت تستهدف المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية عمدا، وهو ما يُعد جريمة حرب محتملة تنفيه إسرائيل بشدة.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم إزاء النتائج، خاصة وأن العدد المتزايد للقتلى المدنيين في غزة أثار مخاوف من أن عمليات إسرائيل قد تنتهك المعايير القانونية الدولية المتعلقة بالأضرار الجانبية المقبولة.

ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون السابقون الذين تحدثت إليهم "رويترز" تفاصيل حول الأدلة – مثل حوادث معينة وقعت أثناء الحرب – التي أثارت قلق محاميي الجيش الإسرائيلي.

يقول مسؤولو الصحة في غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 68,000 فلسطيني خلال حملة عسكرية استمرت عامين. ويزعم الجيش الإسرائيلي ان ما لا يقل عن 20,000 من الوفيات كانوا من المقاتلين.

وتحدثت "رويترز" مع تسعة مسؤولين أمريكيين سابقين في إدارة الرئيس آنذاك جو بايدن، من بينهم ستة لديهم معرفة مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية والجدل الذي تلاها داخل الحكومة الأمريكية. تحدث الجميع بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر.

وظهرت تقارير عن خلافات داخلية في الحكومة الأمريكية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة خلال فترة رئاسة بايدن.

من جهته، رفض السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، التعليق عندما طُلب منه الرد على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية والجدل الداخلي في إدارة بايدن حولها. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فورا على طلبات التعليق.

احتدام الجدل في الأيام الأخيرة من ولاية بايدن

دفعت المعلومات الاستخباراتية إلى عقد اجتماع مشترك بين الوكالات في مجلس الأمن القومي حيث ناقش المسؤولون والمحامون كيفية الاستجابة للنتائج الجديدة، وما إذا كان ينبغي لهم ذلك.