ألبانيز: الاتحاد الأوروبي يوفّر غطاءً لتقاعس الدول عن التزاماتها تجاه فلسطين
نشر بتاريخ: 2025/11/19 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 20:23)

بروكسل – وجهت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز انتقادات شديدة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، متهمة إياهم بالتقصير الجسيم في التزاماتهم الدولية تجاه القضية الفلسطينية وجرائم الإبادة في قطاع غزة.

وجاءت تصريحات ألبانيز أمام مدخل البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث أكدت أن الاتحاد الأوروبي تحول إلى "غطاء" يسمح للدول الأعضاء بالتهرب من مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين.

وقالت إن استمرار عدم تعليق اتفاقية التجارة مع إسرائيل يعد أمرًا "خطيرًا للغاية"، مشيرة إلى أن ألمانيا وإيطاليا هما الدولتان اللتان تعارضان تعليق الاتفاقية.

وتحدثت المقررة الأممية عن استمرار تجارة السلاح بين دول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مضيفة:

"من الخطير جدًا أن تستمر الدول الأوروبية في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل وشراء الأسلحة منها وإجراء أبحاث مشتركة ضمن برنامج هورايزون. المشكلة ليست في عدم بذل الاتحاد جهدًا كافيًا، بل في أنه يساهم فعليًا في تدمير فلسطين."

وفي ردها على سؤال حول مستقبل "حل الدولتين"، قالت ألبانيز إن أي نقاش سياسي حول حل الدولتين أو الدولة الواحدة في الوقت الراهن "لا معنى له"، مضيفة:

"لو أرادت الدول تحقيق السلام حقًا لاهتمت أولًا بوقف النزيف البشري في غزة والضفة الغربية. ما يجري في الضفة هو تطهير عرقي غير مسبوق منذ ثمانين عامًا."

وأكدت أن عنف المستوطنين الإسرائيليين موثق منذ ثلاثة عقود، وأن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى كارثيًا، حيث إن 80% من السكان المتبقين – أي 1.9 مليون إنسان – غارقون في المياه بلا منازل.

وأضافت بلهجة حادة:

"هل كان من الضروري تدمير كل شيء لإشباع رغبة إسرائيل في الانتقام؟ أشعر بالخجل من كوني جزءًا من أوروبا التي تتصرف بهذا الجشع وتريد الجلوس على طاولة المفاوضات وكأنها نسر ينهش الفريسة. حقًا يجب أن يخجلوا."

وحول خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة، أكدت ألبانيز أن الخطة غير متناسبة مع القانون الدولي.