الاحتلال يحذر من تسريب معلومات عسكرية لحزب الله
نشر بتاريخ: 2025/11/30 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 13:07)

تل أبيب: حذّر جيش الاحتلال، وفق مصادر إسرائيلية، اليوم الأحد، من احتمال تسريب معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة لحزب الله عبر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، معتبرًا هذا الأمر تهديدًا لأمنه وأنشطته العسكرية، وفق مزاعمه.

وبحسب ادعاءات الجيش يرى أن وجود اليونيفيل يقيد حرية تحركه ويشكل تهديدًا لسرية عملياته، مؤكدًا أن أي انسحاب سريع للقوة الدولية سيكون خطوة ضرورية لتفادي تسريب معلومات محتملة لحزب الله.

وفي السياق نفسه، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش قدم خطة لتوسيع عملياته ضد حزب الله في حال لم تتخذ الحكومة اللبنانية خطوات لتجريد الحزب من سلاحه، واصفة ذلك بمهلة نهائية حددتها الإدارة الأميركية، دون أن تؤكد المصادر تحقق هذه الخطوات فعليًا.

من جهته، أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه رفض أي تدخل أجنبي يسعى لفرض وصاية على لبنان أو تقييد صلاحيات السلطات الدستورية، مشددًا تمسكه بالعيش المشترك والديمقراطية التوافقية والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد.

وأشار الحزب، في رسالته الموجهة إلى البابا خلال زيارته للبنان، إلى أن ما تقوم به "إسرائيل" يُعد "عدوانًا ممدّدًا مرفوضًا ومدانًا"، بحسب وصفه.

وقال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الحزب كلف أعضاء لتسليم رسالة للحبر الأعظم، أكد فيها التمسك بالوقوف مع الجيش والشعب لمواجهة أي اعتداء على لبنان، معتبرًا أن استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان يمثل تهديدًا للأمن والاستقرار.

وكان من المفترض أن يضع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حدًا للتوتر بين حزب الله و"إسرائيل"، لكن "إسرائيل" واصلت، تنفيذ ضربات منتظمة داخل لبنان، مستهدفة مواقع يُقال إنها تابعة للحزب.

وفي ظل ضغوط أميركية متصاعدة ومخاوف من توسيع العمليات الإسرائيلية، أكدت الحكومة اللبنانية، التزامها بخطة لتجريد حزب الله من سلاحه، وهو ما أعلن الحزب رفضه تمامًا، مؤكدًا سيادة لبنان على قراراته.