نيويورك – قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 16 ألفًا و500 مريض فلسطيني ما زالوا بحاجة إلى رعاية طبية منقذة للحياة خارج قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن حلول فصل الشتاء يزيد من معاناة الفلسطينيين المنهكين في القطاع، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني يواصلون جهودهم لتوسيع نطاق المساعدات، خاصة للأطفال والفئات الأكثر ضعفاً.

وأضاف دوجاريك أن المنظمة الأممية وزّعت خلال الفترة الماضية آلاف المواد الأساسية على المتضررين من الحرب، بما يشمل الأحذية والملابس والبطانيات والمناشف، إلى جانب إمدادات ضرورية أخرى. كما تم، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، توزيع 160 خيمة مخصصة للأنشطة، ما أتاح لآلاف الأطفال الحصول على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.

وفي الجانب الصحي، أشار المتحدث إلى أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية نفّذ، يوم الاثنين، عملية إجلاء طبي شملت 18 مريضاً و54 من مرافقيهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج، في وقت يظل فيه آلاف المرضى بانتظار نقلهم للعلاج العاجل خارج القطاع.

وتستمر السلطات الإسرائيلية، وفق الأمم المتحدة، في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والمصابين الفلسطينيين، في ظل استمرار القيود المشددة على إدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون نسمة في ظروف إنسانية قاسية.

وتشير التقديرات إلى أن الحرب التي اندلعت في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت حتى الآن عن أكثر من 70 ألف قتيل و170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.