متابعات: حذّرت بلدية جباليا النزلة شمال قطاع غزة ، من تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية في المدينة، في ظل النقص الحاد في المعدات والآليات اللازمة للعمل الميداني، واستمرار منع إدخالها إلى قطاع غزة، ما يزيد من معاناة المواطنين، خاصة مع دخول فصل الشتاء.

وأوضحت البلدية في بيان صحفي، أن طواقمها تعمل حاليًا بأدوات بسيطة وإمكانات محدودة، الأمر الذي يضاعف صعوبة الاستجابة للاحتياجات اليومية، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الصحية والبيئية نتيجة غرق المناطق المنخفضة وانتشار المكاره الصحية.

وأكدت أن حجم الدمار الواسع الذي طال شبكات المياه والصرف الصحي، والمناهل، ومضخات الصرف، وخطوط الضغط، إضافة إلى تراكم أطنان النفايات والركام، وتضرر آبار المياه وغواطسها، يفوق قدرة البلدية على الاستجابة لشكاوى المواطنين الذين يعانون ظروفًا قاسية فاقمتها الحرب.

وأشارت البلدية إلى أن معظم الآليات الثقيلة العاملة حاليًا في الميدان تأتي بدعم من الشركاء والداعمين، بعد جهود تنسيق مكثفة، ومن بينهم مصلحة مياه بلديات الساحل، وسلطة المياه الفلسطينية، والهيئة العربية الدولية للإعمار، واللجنتان المصرية والقطرية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمتا يونيسيف وأطباء بلا حدود، إلى جانب جهات أخرى.

ودقّت بلدية جباليا النزلة ناقوس الخطر إزاء ما وصفته بأزمة متفاقمة خلقت معاناة جديدة فوق معاناة السكان، داعية دول العالم كافة إلى التدخل العاجل لتحقيق انفراجة حقيقية في هذا الملف، على قاعدة إنقاذ الإنسان والبيئة من الكارثة القائمة.

وشددت البلدية على استمرارها في أداء دورها تجاه المواطنين، سواء عبر العمل الميداني بكل السبل المتاحة، أو من خلال التنسيق مع الشركاء والداعمين والجهات الدولية، في محاولة للتخفيف من وطأة المعاناة وتحسين الواقع الإنساني الذي تعيشه مدينة جباليا.