حشد: الاحتلال يوظّف المجاعة والفوضى كأدوات إبادة ويدفع غزة نحو الانهيار الداخلي

حشد: الاحتلال يوظّف المجاعة والفوضى كأدوات إبادة ويدفع غزة نحو الانهيار الداخلي
الكوفية غزة - قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم المجاعة والفوضى الأمنية كأدوات ممنهجة ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان قطاع غزة منذ أكثر من 650 يومًا، مؤكدة أن الاحتلال يسعى لخلق واقع من الانهيار الداخلي والصدام المجتمعي لتمرير مخطط التهجير القسري.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن الاحتلال لا يكتفي بجرائم القتل والتدمير والتجويع، بل يعمل بشكل متعمد على تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ونشر الفوضى، وتغذية الاقتتال الداخلي، في إطار استراتيجية تهدف لتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة، تمهيدًا لإفراغه من سكانه.
وأضافت أن الاحتلال يتبع سياسات مركبة تشمل فرض العقوبات الجماعية، وإغلاق المعابر منذ 2 مارس 2025، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، والتحكم في المساعدات الإنسانية والسماح أحيانًا بدخول مواد مشبوهة، فضلًا عن تدمير المقومات الاقتصادية والخدماتية، واستهداف العاملين في المجال الإنساني.
وأشارت حشد إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى 58,765 منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 18,000 طفل و13,000 امرأة، فيما سقط 891 شهيدًا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، وأُصيب نحو 6,000 آخرين نتيجة استهداف مباشر لنقاط توزيع المساعدات.
وأكدت الهيئة أن القطاع يعيش حالة من الانهيار الإنساني والانفلات المجتمعي في ظل غياب مقومات الحياة، وارتفاع الأسعار، وانتشار السوق السوداء، وغياب الرقابة، وتفاقم الظواهر السلبية مثل السرقات والمشاجرات والانتهاكات نتيجة الفراغ الأمني وضعف المؤسسات.
ودعت الهيئة إلى تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض يضع أولوية لوقف الإبادة وضمان تدفق المساعدات وتعزيز السلم الأهلي، وتشكيل لجنة طوارئ وطنية موحدة، إلى جانب دعوة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الجرائم، وفتح المعابر، وتمكين عمل المنظمات الإنسانية، والتحقيق في دور الاحتلال بخلق الفوضى ودعم العصابات المسلحة.
وختمت الهيئة الدولية "حشد" بيانها بالتأكيد على أن مواجهة هذه الاستراتيجية الإجرامية تتطلب وعيًا وطنيًا عميقًا، وتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لإفشال مشروع الاحتلال الاستعماري الهادف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني وفرض واقع دائم من الهيمنة والانقسام