الكوفية يدين الدكتور ناصر القدوة بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة من قلب المأساة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة. إن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق التي تكفل حماية الصحفيين في مناطق النزاع.

إن هذه الجريمة تأتي في سياق حملة إبادة جماعية ممنهجة ترتكبها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وسط صمت دولي مريب وتخاذل غير مبرر من المؤسسات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان. إن استمرار هذا العدوان الوحشي يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني، ويستدعي تحركًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية المدنيين والصحفيين والمؤسسات الإنسانية.

إننا نؤكد أن لا سبيل للخروج من هذا النفق الدموي إلا عبر حل سياسي عادل وشامل، يضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. إن رفض الحكومة الإسرائيلية الفاشية لهذا الحل، واستمرارها في سياسة القتل والتدمير، لن يجلب الأمن لأحد، بل سيعمّق دائرة العنف ويقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

نُحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وندعو المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف العدوان، وحماية الصحفيين، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت الاحتلال على التمادي في جرائمه.

الرحمة للشهداء ..الحرية

والكرامة لشعبنا العظيم

الدكتور ناصر القدوة ،، وزير خارجية فلسطين الأسبق