هل يعيد التاريخ نفسه بالجرأة نفسها؟
نشر بتاريخ: 2022/06/20 (آخر تحديث: 2025/09/18 الساعة: 09:22)

على أثر اجتياح إسرائيل لسيناء خلال حرب ١٩٦٧ في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، تغول العدو وجاهر بأنه سيبدأ بالتنقيب عن النفط في صحراء سيناء مما شكّل تحدياً سيادياً لمصر وللعرب أجمع، فالأرض أرضٌ عربية والعدو الإسرائيلي طامع بالثروات العربية وبالذهب الأسود منذ أن وطأت قدماه أراضينا المقدسة.

غير أن النخوة العربية الفذة آنذاك استدركت اللحظة التاريخية الداهمة ففكر بكيفية توقيف الحفارة القادمة للبدء بالتنقيب دون خلق إشكال مع المجتمع الدولي والدول التي ارتضت التطبيع مع إسرائيل، فكان العمل الجبار لمصر بنسف الحفارة القادمة عند أطراف أبيدجان بالضفادع البشرية دون أي ضوضاء عسكرية تهدد العلاقات مع الدول الصديقة لمصر والمتعاملة مع مصر على أسس العلاقات الدولية.

إسرائيل انهزمت شر هزيمة بعد حرب أكتوبر وتراجعت عن التنقيب واكتملت المرحلة التاريخية آنذاك بما رُسم للخارطة الدولية، والعبرة اليوم، هل سيتجرأ من ينادي بسيادة لبنان وحقوقه النفطية على نصف ما اجترعته مصر للحفاظ على حقوقها، التاريخ يظلم دائماً من يخنع ويكتبه من يجرؤ على تغيير لحظاته.