متابعات: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن تصويت أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لصالح وقف شحنات الأسلحة الهجومية إلى دولة الاحتلال وجيشها الأيادي يشكّل لحظة سياسية تعبّر عن بداية تصدّع في البنية التشريعية الأميركية التي طالما وفّرت الغطاء العسكري والقانوني الاعمى للآلة الإجرامية الاستعمارية الإسرائيلية.
وأوضح دلياني أن ما يجري هو تحوّل استراتيجي متدرّج في عمق المؤسسة السياسية الأميركية، إذ لم تعد آلة الإبادة الجماعية التي يقودها جيش الاحتلال تُعامَل بالقداسة التي اعتادت عليها من قِبَل المُشرّع الأميركي، بل باتت تُواجَه من قِبَل الشعب الأميركي كمنظومة إبادة يُحاسَب ممثلوه على دعمها. وأكد أن جذور هذا التحوّل تعود إلى التراجع المتسارع في تقبّل الرأي العام الأميركي لجرائم الاحتلال، لا سيّما وأن نسبة دعم العدوان الإبادي الإسرائيلي داخل الحزب الديمقراطي لا تتجاوز ٨٪، في وقت تُظهر فيه الاستطلاعات أن غالبية الأميركيين يرفضون بنيامين نتنياهو، الهارب من العدالة الدولية، باعتباره رمزاً لإبادة أهلنا في غزة.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن أصوات أطفال غزة المجوّعين باتت تُسمع داخل أروقة عواصم العالم، وأن نزع الشرعية عن المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي يتحوّل من موقف أخلاقي إلى واقع سياسي في مختلف عواصم العالم.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن لحظة المساءلة الدولية قد بدأت، وأن النظام الإسرائيلي القائم على الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة يواجه الآن انهياراً تدريجياً متسارعاً في شرعيته المُصطنعة أمام أعين العالم، شعوباً قبل حكومات.