بيان ونداء دولي عاجل
“مخطط إعادة احتلال قطاع غزة: جريمة وشيكة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لمنعها ووقف الإبادة والتجويع والمجازر بحق المدنيين”
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تعبر عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد لتصعيد حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، والذي يُنذر بكارثة إنسانية وجريمة كبرى جديدة، في ظل مخططات الاحتلال الرامية إلى إعادة احتلال قطاع غزة وفرض إدارة عسكرية بالقوة، وهي خطوة تمثل امتدادًا لحالة الإفلات من العقاب، وتؤشر إلى نكبة جديدة في القرن الحادي والعشرين، على شكل جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعية ممنهجة بحق أكثر من مليوني مدني يعانون من أسوأ كارثة إنسانية منذ عام 1948، والتي تتواصل فصولها في ظل استمرار الحصار والتجويع والانهيار الكامل للقطاعات الصحية
والاقتصادية والخدمية،
الهيئة الدولية “حشد” أسفر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن استشهاد (87) مواطنًا، وإصابة (644) آخرين، لترتفع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إلى (61,020) شهيدًا، و(150,671) جريحًا، في مشهدٍ يؤكد بوضوح ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
*الهيئة الدولية “حشد” سجلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الأخيرة 5 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى (193) شهيدًا بينهم (96) طفلًا. كما استشهدت الطفلتان هبة أبو ناجي (7 شهور) وجودي العرور (6 شهور) في مستشفى الشفاء، نتيجة استمرار الحصار والتجويع القسري.
*الهيئة الدولية “حشد” استشهد (52) مدنيا وأصيب (352) قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية الإجرامية في تكرار لجرائم استهداف وقتل المدنيين المجوعين طالبي المساعدات.
الهيئة الدولية “حشد” وفي جريمة أخرى، اعتقلت زوارق الاحتلال صباح اليوم (10) صيادين فلسطينيين، بينهم (6) أشقاء، من عرض بحر دير البلح وسط القطاع، في استمرارٍ للعقوبات الجماعية وتقويض سبل العيش وحرمان الفلسطينيين من مصادر الغداء ضمن سياسة التجويع والإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية “حشد” تؤكد أن ما يدّعيه الاحتلال من تسهيلات لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لا يعكس الواقع الكارثي، حيث لم يدخل يوم أمس سوى (84) شاحنة فقط، تعرضت غالبيتها للنهب والسطو ضمن فوضى أمنية مفتعلة، تتماشى مع سياسة “هندسة الفوضى والتجويع”، التي يسعى الاحتلال من خلالها لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتجريده من مقومات البقاء. ويُقدّر أن غزة تحتاج إلى 600 شاحنة إغاثة ووقود يوميًا كحد أدنى لإنقاذ القطاعات الصحية والخدمية والغذائية من الانهيار.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، تدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي، وتحذر من نكبة جديدة وشيكة إن لم يتم التحرك العاجل لإنقاذ غزة من التهجير والإبادة والتجويع، قبل فوات الأوان، فما يجري في غزة هو محرقة وابادة جماعية مكتملة الأركان، تستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا وجبريًا، استنادًا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لوقف المجازر والتجويع وضمان حماية المدنيين وفتح المعابر الإنسانية، وإذ تُطلق هذا النداء من تحت الأنقاض، وسط المجاعة والمجازر، واذ تري أن المعطيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية والتجويع والفوضي بما يجعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة الذي يترافق مع تغيير ديمغرافي وجغرافي متواصل ضمن مخطط استعماري يهدف الي إعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه، وتم ويتم ذلك بدعم وشراكة من الولايات المتحدة وتحت غطاء من العجز والتواطؤ الدولي ، الذى عجز عن استخدام اليات الحماية الدولية وضمان تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والامم المتحدة وتكريس احترام قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وبناء عليه تخاطب الهيئة الدولية حشد الضمير الإنساني العالمي وتطالب بما يلي:
١. الامم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة والتحرك للضغظ لفتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة، تضمن تدفق الغذاء والماء والدواء والوقود دون عوائق وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية الأونروا .
2. تدعو الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي والتصدي لمخططات اعادة الحكم العكسري الإسرائيلي للقطاع وافراغه من سكانه، والعمل علي توفير الحماية الدولية للمدنيين والمنشآت الإنسانية .
3. ندعو محكمة الجنايات الدولية في الإسراع في إتمام التحقيقات في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع واستهداف المدنيين المجوعين وباقي الفئات المحمية واصدار المزيد من اومر القبض علي المجرمين الإسرائيلين وشركائهم.
ختاما تؤكد الهيئة الدولية حشد بانه قد ان الاوان لوقف حالة العجز والاكتفاء بالمناشدات والادانة والتحرك لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد استثنائيًا بموجب قرار “الاتحاد من أجل السلام”، لتشكيل تحالف دولي لحماية المدنيين قادر علي التدخل الإنساني والعسكري الجبري عبر ارسال قوة حفظ سلام دولية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية وايجاد المناطق الآمنة والتصدي لجرائم الاحتلال ، اضافة لفرض عقوبات دولية شاملة على الاحتلال وبما يشمل مقاطعتها و تعليق عضويتها في الأمم المتحدة، وفرض حظر شامل على السلاح، و اتخاذ خطوات حازمة في سياق إنهاء الاحتلال ومنظومته الاستعمارية العنصرية.
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)