كاتس يعد حاخامات المستوطنين بتدمير غزة كما بيت حانون
نشر بتاريخ: 2025/08/21 (آخر تحديث: 2025/08/21 الساعة: 20:04)

متابعات: توعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتدمير مدينة غزة على غرار ما قام به الاحتلال في بيت حانون، شمالي القطاع.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من كبار حاخامات الصهيونية الدينية وحاخامات مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان صدر عن مكتبه اليوم الخميس، مشيراً إلى أن اللقاء عقد في مقر وزارة الجيش واستمر نحو ساعة ونصف، بمشاركة، المنسق الخاص بملف “شبيبة التلال” الإرهابية اليهودية.

وخلال اللقاء، أشاد الحاخامات بموقف كاتس الداعي إلى استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وطالبوه بـ”بذل كل ما يلزم لحسم المعركة”. وردّ كاتس بتأكيد التزامه استكمال العملية العسكرية، قائلاً لهم: “مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون”.

وأضاف وزير الجيش أن “نشاط الجيش سيتم بأقصى درجة ممكنة، بهدف استعادة جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) والوصول إلى حسم إستراتيجي يضر بحركة حماس”.

ويأتي لقاء كاتس بالحاخامات غداة تظاهر آلاف الأشخاص من اليهود المتدينين “الحريديم”، مساء أمس الأربعاء، حيث أغلقوا بشكل متزامن طرقاً رئيسية وسط وشمال إسرائيل، احتجاجاً على اعتقال متخلفين عن التجنيد من أبناء الطائفة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

ويواصل “الحريديم” احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وتتزامن تصريحات كاتس مع إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أمس الأربعاء، أن نتنياهو وجه بتسريع احتلال مدينة غزة في الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء منذ أكثر من 48 ساعة ردّ تل أبيب على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه حركة حماس.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين أنّ قوات الجيش احتلت بالفعل ضواحي مدينة غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الهجوم البري الشامل.

وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على المقترح المقدم من الوسيطين مصر وقطر، والذي يتضمن مساراً للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب. ويشمل المقترح تعليقاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً وتبادل أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62122 شهيدا، و156760 مصاباً، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.