استمرار العدوان على غزة وارتفاع وفيات التجويع إلى 370 بينهم 131 طفلاً
نشر بتاريخ: 2025/09/04 (آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 16:30)

يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة لليوم الـ699 على التوالي، وسط ما يصفه مسؤولون أمميون ومنظمات حقوقية بأنه إبادة جماعية مصحوبة بالحصار والتجويع، تستهدف المدنيين والنازحين وحتى طالبي المساعدات الإنسانية. وفي ظل تصاعد الهجمات، استشهد أكثر من 30 فلسطينيًا وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت عدة مناطق في القطاع منذ فجر الخميس.

في مدينة غزة، يزداد عدد الشهداء بسبب الجوع وسوء التغذية. وأكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن المجاعة "تخنق القطاع" وأن آثارها امتدت إلى مناطق أخرى. وشهدت مناطق الشيخ رضوان وشارع النفق والمناطق الشمالية الشرقية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، شملت غارات جوية مكثفة وتفجيرات بروبوتات، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان نحو غرب المدينة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقتي الصفطاوي وأبو إسكندر شمال غزة، وفُجّر روبوت مفخخ بين منازل شرق الشيخ رضوان. وفي غرب المدينة، استهدفت القذائف خيام النازحين قرب مستشفى القدس في تل الهوا، بالتزامن مع غارات على الحي الياباني في خانيونس وإطلاق نار كثيف من الدبابات شمال غرب غزة. كذلك شنت الطائرات المسيرة غارات غرب النصيرات وأخرى على معسكر غرب خانيونس.

وأعلنت وزارة الصحة عن عشرات الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال، جراء الغارات المتلاحقة على خيام النازحين في أحياء النصر وتل الهوا فجر الخميس.

كما جددت حركة حماس استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة تشمل تبادل الأسرى، انسحاب القوات الإسرائيلية، فتح المعابر، وبدء عملية الإعمار.

وفي بيان صدر مساء الأربعاء، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة، ويشمل انسحاب كامل قوات الاحتلال، فتح المعابر لتوريد احتياجات القطاع، وبدء الإعمار. إلا أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو رفضت المقترح، واضعة خمسة شروط لإنهاء الحرب.