متابعات: القمة العربية الإسلامية الطارئة المقبلة بالعاصمة القطرية " الدوحة" يوم الأحد والاثنين المقبلين ، لا بد أن تكون القمة الخارجة عن إطار الإجراء الروتيني نتيجة الفعل وردة الفعل من جهة ، وأن تكون قمة الاستثناء على كافة الصعد والمستويات، لأنها القمة التي تأتي في ظل ظروف إقليمية معقدة ، ولا بد أن تحدد كافة المسارات والاتجاهات نحو رؤية عربية إسلامية موحدة تقوم على وحدة الموقف والهدف من أجل استعادة العمق العربي من جديد نحو حاضنة فعلية حقيقية تكون قادرة على الاستنهاض بالواقع العربي برمته، وتجديد الأفكار العربية نحو مسيرة عربية تستطيع الإنقاذ وفق جهود مترابطة ومكثفة ، تعمل على استعادة الواقع العربي الموحد إلى صدارة المشهد العالمي.
إن قمة " الدوحة" المقبلة لا بد أن تكون قمة المدخلات والمخرجات التي تعبر عن رؤية الشعوب العربية نحو استعادة زمام الأمور إلى نصابها ، لكي تصل الرسالة العربية واضحة من خلال القمة أن الاعتداء على سيادة دولة قطر ، هو اعتداء على سيادة الدول العربية والإسلامية جميعا ، وأن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطر ، لا بد أن يكون صحوة عربية إسلامية عنوانه أن الاعتداء اعتداء على الجميع.
المطلوب من قمة " الدوحة" المرتقبة الكثير والكثير، وأول المطلوب وحدة الموقف والهدف الجماعي ، حتى يتم الوقوف في وجه المعتدي ووجه اي اعتداء قادم، ضمن حشد كافة الطاقات والدعم والتأييد من المجتمع الدولي دبلوماسيا وسياسيا ، وفق رؤية عربية عالمية داعمة قادرة على حماية القوانين والمواثيق الدولية والحفاظ على القانون الدولي لسيادة الدول في إدارة شؤونها باستقلالية وحرية دون تدخلات أو اعتداءات.