رمالنا المتشبعة بدمائنا وحلم تحويلها لأرضهم الفاخرة...
نشر بتاريخ: 2025/09/16 (آخر تحديث: 2025/09/16 الساعة: 15:25)

نحن هنا نموت أطفالنا يتضورون جوعًا وليلنا كله رعب وبيوتنا مجرد أطلال كل يوم هنا موت جديد كل يوم صرخة صامتة في الطرقات وكل يوم انتظار لموت محتوم.

وفي الوقت نفسه يأتي ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ليعلن بكل وقاحة ساحل غزة "المكان المثالي" لبناء حي فاخر لرجال الشرطة.

مكان مثالي! دماؤنا على الرمال جثث أطفالنا تحت أشعة الشمس وبحرنا الذي كان يوما ملاذا للحياة أصبح ملعبًا لأحلامهم الفاخرة.

أي حق يملكون ليقترحوا الفخامة على ركامنا؟ أي قلب يستطيع أن يتحدث عن رفاهية بينما هناك من يتضور جوعا وخوفا ويهيم في الشوارع بين الركام والحرمان. هذه ليست مجرد تصريحات إنها إعلان صريح عن استباحة حياتنا وارضنا واستحقار الإنسان الفلسطيني وتحدٍّ للعالم بأسره “أنتم موجودون فقط للمشاهدة ونحن نقرر مصير البشر.

لكننا رغم الألم رغم الحصار والموت والخذلان الدولي لن نُمحى من التاريخ كل دمعة. كل جرح. كل صرخة في غزة… هو شهادة على التحدي والبقاء الأرض التي يحلمون بتحويلها إلى فلل وأبراج فاخرة هي نفسها الأرض التي تنبت الصمود والشهداء

لا ولن تكون غزة ملعبهم ولا دماؤنا رمالًا لأقدامهم. غزه ستبقى نبض الحياة لأصحابها وصوت كل صامت يصرخ من أجل العدالة.

كل تصريح منهم سيزيدنا ثباتا وكل رصاصة يحاولون زراعتها في جسد غزة تصنع إرادة لا تُقهر.

غزة… الأرض التي يحتقرونها، هي نفسها الأرض التي تصنع المجد وتبقى الشمعة التي لا تنطفئ في وجه الظلم.

والله غالب..