انقطاع الاتصالات يعزل 800 ألف فلسطيني في غزة عن العالم الخارجي
نشر بتاريخ: 2025/09/18 (آخر تحديث: 2025/09/18 الساعة: 12:49)

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن سلطات الاحتلال قطعت بشكل كامل خدمات الاتصالات والإنترنت عن نحو 800 ألف فلسطيني في مدينة غزة، ما أدى إلى عزل السكان عن العالم الخارجي في ظل تصعيد عسكري متواصل.

وأوضح المرصد أن هذا الانقطاع جاء بالتزامن مع تقدم قوات الاحتلال نحو الأحياء الشمالية الغربية للمدينة، بينما يتواصل القصف المكثف الذي أدى إلى تدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات، ما تسبب في تعتيم كامل على القطاع. واعتبر أن هذا الإجراء يزيد من معاناة النازحين ويقيّد جهود توثيق الانتهاكات والأحداث الميدانية.

وأشار المرصد إلى أن شبكة الاتصالات والإنترنت تواجه خطر الانهيار الكامل، نتيجة توقف محطات التشغيل بسبب نقص الوقود، في سياق ما وصفه بسياسة إسرائيلية ممنهجة لقطع شرايين الحياة عن غزة.

وذكر أن جيش الاحتلال عمد إلى قطع الاتصالات والإنترنت أكثر من 12 مرة خلال أقل من عامين، في إطار سعيه لعزل القطاع عن العالم وتعطيل جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية.

من جانبها، أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" استمرار انقطاع خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية لليوم الثالث على التوالي في محافظتي غزة وشمال غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، تعرض القطاع لعدة انقطاعات في الاتصالات، سواء بسبب القصف المباشر أو نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

كما أدان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية واللاسلكية عن مدينة غزة، واعتبر ذلك جزءًا من سياسة ممنهجة لطمس الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، خاصة في ظل التصعيد الميداني وأوامر الإخلاء الجماعي.

وأكد المركز أن تعطيل الاتصالات أعاق التنسيق بين المستشفيات وفرق الطوارئ، وحذر من خطر انهيار المنظومة الصحية بسبب استمرار منع إدخال الوقود والإمدادات الطبية.