يتهددُ خطرُ الإخلاءِ والتهجيرِ ثلاثَ عائلاتٍ من حيِّ بطنِ الهوى في بلدةِ سلوان، بعد رفضِ محكمةِ الاحتلالِ المركزيةِ في القدسِ الاستئنافاتَ المقدمةَ من العائلاتِ على قراراتِ "محكمةِ الصلح". aوكانت "صلحُ الاحتلالِ" قد أصدَرت قراراتٍ بإخلاءِ العائلاتِ من العقاراتِ، لصالحِ جمعيةِ "عطيرت كوهنيم الاستيطانيةِ"، بحجةِ ملكيةِ اليهودِ للأرضِ المقامِ عليها البنايةُ.
منذ سبتمبر عامَ ألفين وخمسةَ عشَرَ وتواصلُ سلطاتُ الاحتلالِ تسليمَ البلاغاتِ القضائيةِ للعائلاتِ المقدسيةِ في حيِّ بطنِ الهوى في بلدةِ سلوان الواقعةِ جنوبيَّ المسجدِ الأقصى، من أجلِ الاستيلاءِ على الأرضِ المقامةِ عليها منازلُهم، وذلك بعد حصولِ جمعيةِ "عطيرت كوهنيم" عامَ ألفين وواحدٍ على حقِّ إدارةِ أملاكِ الجمعيةِ اليهوديةِ التي تدعي ملكيتَها لهذه الأرض.
ما تُسمى المحكمةَ المركزيةَ ردّت الاستئنافَ المقدّمَ باسمِ عائلةِ دويك، فيما ردت ذاتُ المحكمةِ الاستئنافَ المقدمَ منتصفَ نوفمبر الجاري باسمِ عائلتيْ عودة وشويكي، على قراراتِ إخلائِهم من عقاراتِهم السكنيةِ، بعدما تقدّمت العائلاتُ الثلاثُ بطلبٍ إلى محكمةِ الاحتلالِ العليا لتجميدِ قرارِ الإخلاء.
عقاراتُ عائلاتِ شويكي ودويك وعودة عبارةٌ عن بنايتيْن، تقعُ ضمنَ مخططِ "عطيرت كوهنيم"، للسيطرةِ على خمسةِ دونماتٍ ومائتيْ مترٍ مربعٍ من بطنِ الهوى. وتتذرعُ الجمعيةُ الاستيطانيةُ بملكيةِ البِنايتيْن ليهودٍ من اليمنِ منذ عامِ ألفٍ وثمانِمِائةٍ وواحدٍ وثمانين وتدّعي أن المحكمةَ الإسرائيليةَ العليا أقرّت ملكيتَهم لأرضِ بطنِ الهوى.
لا تتوقفُ معاناةُ أهالي بطنِ الهوى عند خطرِ الإخلاءِ فحسب، فهم يعانون يوميا من استفزازاتِ المستوطنيَن وحراسِهم، والاعتداءاتِ المتكررةِ عليهم، ممثلينَ أبهى معاني وصورِ الصمودِ والتمسكِ بمنازلِهم وأرضِهم.