واشنطن: يستعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لتسجيل رسالة وداع لجماهيره قبيل مغادرته البيت الأبيض، فيما قال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، الثلاثاء، إن دونالد ترامب "حرض" الحشود التي اقتحمت مبنى الكونغرس مطلع الشهر الجاري، و"شحنها بالأكاذيب".
وأكدت تقارير إعلامية، أن ترامب سوف يسجل كلمة عبر الفيديو قبل أن يغادر واشنطن بينما تعهدت وزارة العدل الأمريكية بحفل تنصيب آمن لبايدن، مؤكدة أنها تدعم جهات إنفاذ القانون في واشنطن ولن يفلت أحد من العقاب يتهم بأنه يحاول إفساد المراسم.
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون حوالي 2750 جنديا من القوات المسلحة النظامية حول مقر الكونغرس، لافتة إلى وصول عدد قوات الحرس إلي 25 ألف عنصر.
وقال السناتور النافذ عن ولاية كنتاكي، إن "الحشود الغاضبة شُحنت بالأكاذيب، لقد حرضهم الرئيس وأشخاص نافذون آخرون حاولوا أن يستخدموا الخوف والعنف لوقف مصادقة الكونغرس على فوز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية".
ولم تثمر دعوة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي "جميع الأمريكيين" إلى الهدوء، عن ثني الأصوات المطالبة بتوجيه اتهامات له على خلفية أحداث الكونغرس الدامية.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قد قالت إن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، هو المسؤول عن تحريض من اقتحموا الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، من أجل عرقلة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأكدت بيلوسي، أنه من الواجب أن يصوت مجلس النواب على عزل ترامب، لأنه مسؤول عن الأحداث العنيفة التي أسفرت عن وقوع خمسة قتلى.
وأضافت، أن ترامب استخدم "المتمردين" من أجل غاية شخصية، وهي البقاء في السلطة، بعدما خسر انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووصفت بيلوسي ترامب بالساعي إلى تغيير إرادة الشعب الأمريكي، مضيفة أنه يخوض حربا ضد قرنين ونصف القرن من الديمقراطية.
ويأتي ذلك في وقت تواصل به السلطات الأمنية في واشنطن استعدادتها لتأمين حفل التنصيب، حتى بدت العاصمة الأمريكية "حصنا منيعا".
وحذر التقرير الاستخباراتي لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أجهزة الأمن في واشنطن، من أن "أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحدث عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة".
وذكر التقرير أن "المعلومات المتوفرة تفيد بعزم أولئك محاولة الدخول إلى المناطق المغلقة أمنيا، عبر ارتداء ملابس مشابهة لأفراد الحرس الوطني المنتشرين حاليا، وعبر التعرف على الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في تأمين العاصمة".