الكوفية متابعات: قال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، اليوم الثلاثاء، إن الحرب الجارية في قطاع غزة تُعد من أعقد الحروب التي خاضها الجيش في تاريخه، مؤكداً أن عام 2026 سيكون مخصصًا لإعادة تأهيل القدرات العسكرية، واستثمار ما وصفها بـ"الإنجازات" الميدانية، والعودة إلى الكفاءة الكاملة.

وأضاف زامير في تصريحات له، أن الجيش يخطط لـ"عام الجاهزية" بهدف تعزيز الاستعدادات والتعامل مع الفرص العملياتية المحتملة مستقبلاً.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش يستعد خلال الفترة القريبة ل فتح تحقيقات داخلية واسعة حول مجريات العمليات القتالية في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال معظم تحقيقات أحداث السابع من أكتوبر، والتي باتت على طاولة لجنة يرأسها اللواء الاحتياط سامي تورجمان.

وتُقدّر مصادر عسكرية أن تحقيقات المعارك البرية داخل غزة ستستمر لنحو عام، إلا أن بعض النتائج الأولية قد تُرفع إلى رئيس الأركان قبل ذلك، وربما تُنشر للجمهور.

ويرى مراقبون أن إطلاق التحقيقات في هذا التوقيت يُعد مؤشراً داخلياً في الجيش على اقتراب نهاية الحرب، رغم عدم صدور موقف رسمي يحدّد إطاراً زمنياً لإنهاء العمليات العسكرية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حربها الشرسة على قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ655، وسط اتهامات بارتكاب إبادة ممنهجة ضد السكان المدنيين، من خلال المجازر اليومية، واستمرار القصف والتدمير، وفرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات ويفاقم الأزمة الإنسانية.