نشر بتاريخ: 2025/07/23 ( آخر تحديث: 2025/07/23 الساعة: 11:08 )

تقرير عبري يكشف عن تفاقم أزمة حادة في صفوف قوات الاحتلال

نشر بتاريخ: 2025/07/23 (آخر تحديث: 2025/07/23 الساعة: 11:08)

متابعات: كشفت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، عن تفاقم أزمة حادة داخل صفوف قوات الاحتلال، نتيجة بنقص العنصر البشري والعتاد العسكري، وتفشي مشكلات نفسية عميقة بين الجنود بسبب استمرار الحرب في غزة.
وقالت الإذاعة، إنَّ رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، يعتزم تقليص قوام قوات الاحتياط بنسبة 30% خلال الأشهر المقبلة، بسبب ما وصفه بـ"العبء الثقيل" الذي يرزح تحته الجنود، في مؤشر على تعمق التآكل النفسي والبدني داخل المؤسسة العسكرية.
وذكرت، أن أحد قادة سرايا الاحتياط في جبهة غزة طلب إعفاءه من الخدمة بعد أن أصيب بالإرهاق، مبرراً ذلك بتدهور حالته النفسية وتهديد زوجته بالطلاق إذا استمر في أداء الخدمة.
وأشارت إلى أن نسبة حضور الجنود في بعض وحدات الاحتياط لا تتجاوز 50%، موضحة أن الجنود يعانون من ضغوط معيشية ودراسية ومهنية، في ظل غياب أي حلول عملية من قيادة الجيش أو الحكومة.
وأضافت، أن "معظم جنود الاحتياط باتوا يعانون من اضطرابات نفسية، أبرزها الاكتئاب والقلق المزمن، نتيجة طول فترة الاستدعاء وتعرضهم المستمر لمشاهد القتل والدمار".
ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص واضح في العتاد والمعدات القتالية، لا سيما الدبابات وناقلات الجند، حيث أشارت الإذاعة إلى أن بعض هذه الآليات متعطل أو غير قابل للاستخدام الميداني.
وقالت إن "قيادات عسكرية تشتكي من تجاهل المستوى السياسي لهذه الأزمات، مع إصراره على مطالبة الجيش بالتقدم ميدانياً رغم استنزاف موارده"، وهو ما يعكس فجوة متنامية بين الجيش والحكومة.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فقد اعترف الجيش لأول مؤخرا عن "حجم الاستنزاف الكبير"، مشيرة إلى وجود نقص فعلي يقارب 7500 جندي.
وأضافت الصحيفة أن قادة كتائب ووحدات عدة أعربوا عن رغبتهم في التقاعد أو عدم تجديد خدمتهم، مشيرين إلى "حالة الإنهاك الشامل التي أصابت الجيش الإسرائيلي".
ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" فإنه منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، حسب اعتراف الجيش، 895 جنديًا.
وتشكّل حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي مصدر قلقٍ متزايدٍ، لا سيما في ضوء البيانات المُقلقة من السنوات الأخيرة: ففي عام 2023، عام الحرب، انتحر 17 جنديًا، وفي عام 2024، أُضيفت 21 حالة أخرى.
وفي عام 2025، سُجّلت 16 حالة انتحار إضافية حتى الآن. وفي بداية يناير/ كانون الثاني 2024، كشفت صحيفة "هآرتس" أن نحو ثلاثة آلاف جندي في القوات النظامية والاحتياط تواصلوا مع خط المساعدة النفسية التابع لجيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب، في حين جرى تسريح 90 آخرين من الخدمة بسبب أزمات نفسية، وهي أرقام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.