"حشد" تدعو لوقف المجاعة والإبادة الجماعية وحماية سكان غزة من خطر الهلاك والموت

"حشد" تدعو لوقف المجاعة والإبادة الجماعية وحماية سكان غزة من خطر الهلاك والموت
الكوفية حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، في بيان اليوم السبت، من انهيار الأوضاع الإنسانية وتفاقم الكارثة غير المسبوقة في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، خطر الموت جوعًا ومرضًا، بفعل استمرار الاحتلال الحربي الإسرائيلي في استخدام التجويع الجماعي كأداة ضمن جريمة الإبادة الجماعية الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 22 شهر، عبر فرض الحصار الكامل، وتقييد دخول المساعدات لليوم 147 على التوالي ما تسبب ولا زال في كارثة مركّبة، حيث بات سكان غزة يعيشون مرحلة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة) والمجاعة الحادة ( المرحلة الرابعة ) حسب التصنيف الأممي، وفق تقارير موثقة صادرة عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الفاو، في ظل حاجة القطاع اليومية لأكثر من 500 شاحنة مساعدات إغاثية و50 شاحنة وقود، بينما يواصل الاحتلال منع عرقلة دخولها ، حيث يسمح لعدد محدود من الشاحنات لا يتعدى 30 شاحنة بالدخول بعد انتظار طويل، وعند دخولها يقوم بتعمد استهداف المواطنين المتجمعين للحصول علي المساعدات وفرق تامين المساعدات المدنية في تقصد واضح لإشاعة مطاهر الفوضى والسرقات والأذلال وإصرار متعمد لحرمان سكان غزة من حقهم في الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود.
حيث أودت المجاعة بحياة ما لا يقل عن 127 مدنيًا اخرهم 14 حالة وفاة خلال اقل من 48 ساعة بينهم 4 أطفال ، إضافة الي وفاة قرابة 270 مريضا جراء المجاعة ونقص الدواء ، فيما أعلنت وزارة الصحة بأن حالات انعدام وسوء التغذية في القطاع الموثقة والتي وصلت المستشفيات بلغت 26 ألفًا و677 حالة ، كما وافاد برنامج الغداء العالمي بان ثلث سكان قطاع غزة يعانون من الحرمان الكامل من الطعام لعدة أيام، في وقت لا تجد فيه 80% من العائلات سوى وجبة واحدة كل 48-72 ساعة، كما بات أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 260,000 طفل دون سن الخامسة مهدده حياتهم ويحتاجون للغذاء والرعاية الطبية، فيما يحذر الأوساط الطبية من خطرًا وشيكًا بوقوع مجزرة جماعية ضد أكثر من 100,000 طفل أعمارهم أقل من عامين، بينهم 40,000 رضيع دون عام، في حال استمرار انعدام حليب الأطفال، وإغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات، حيث باتت آلاف الأمهات ترضع أبناءهن المياه بدل الحليب بسبب الانعدام الكامل لحليب الأطفال والمكملات الغذائية، فيما سجلت وزارة الصحة ارتفاع بنسبة 150% في الأمراض المنقولة بالمياه نظرا لعدم صالحيتها للاستخدام الادمي عدا عن شحها، وقد شملت الامراض المنتشرة الإسهال والكوليرا وغيرها والتي باتت تتنشر كالفطر وسط النازحين قسرا الذين تكتظ بهم مخيمات النزوح التي تقل مساحتها عن 10% من مساحة القطاع والتي تفتقر لادني شروط ومقومات الحياة وعدم توفر الاحتياجات الأساسية ، والامر يطال المنظومة الصحية في غزة التي تتعرض لخطر الانهيار الشامل جراء خروج أكثر من 84% من المستشفيات عن الخدمة، وتعطّل 86% من الخدمات الصحية، وسط نقص يتجاوز 90% في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، حيث يواجه 24 الف مريض وجريح خطر الموت جراء الحرمان من العلاج والغداء والمياه الصالحة للشرب بينما يُترك الرضّع وحديثو الولادة لمصير قاتل في غياب الحاضنات والمغذيات وأجهزة الأوكسجين، فيما باتت المجاعة تهدد باتت 55 الف من النساء الحوامل مهدده بالإجهاض او الوفاة جراء المجاعة.
كما تفشت أمراض جلدية وهضمية ومائية خطيرة مثل الكوليرا، التيفوئيد، الأنيميا، وشلل الأطفال، في ظل انعدام مياه الشرب الآمنة والنظافة. وتواجه 50 ألف امرأة حامل خطر الموت، فيما يواجه الرضع وحديثو الولادة خطرًا قاتلًا جراء غياب الحاضنات والمغذيات وأجهزة الأوكسجين.
من جهة اخري وفي جريمة مكملة لجرائم التجويع والابادة وثقت الهيئة يوم امس الجمعة واليوم السبت مقتل 41 شهيد من المدنيين المجوعين طالبي المساعدات امام نقاط توزيع المساعدات الامريكية الإسرائيلية الاجرامية في محيط منطقتي زيكم شمال قطاع غزة وموراج جنوب القطاع من بنيهم سيدة ، بما يرفع عدد الضحايا المدنيين المجوعين الي 1120 شهيد و7370 مصاب قتلوا واصيبوا بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء ادخال المساعدات للقطاع عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” التي حولت مراكزها لمصائد للموت والحط من الكرامة الإنسانية
ومن جهة ثالثة وثقت الهيئة خلال يوم الجمعة الماضي وفي حوادث متفرقة مواصلة قوات الاحتلال استهداف المدنيين وارتكاب المجاز بحق العائلات وخيام النازحين وفي الطرقات ما ادي الى استشهاد : 89 شهيدًا و467 مصابًا الامر الذي يرفع حصيلة حرب الإبادة وحصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حتى اليوم اكثر من 60 الف شهيد 144 الف مصاب ممن وصلوا المستشفيات فيما لايزال قرابة 14 الف مفقود تحت الركام.
وحملت الهيئة الدولية “حشد” الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية والتجويع المنهجي ، وتعمد افشال كل فرص التهدئة في إصرار واضح على استكمال مخططات جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة وقتل واهلاك وتهجير سكانه ، في تحد فاضح لقرارات محكمة العدل الدولية واتفاقيات جينيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وقرارات الأمم المتحدة ومعايير حقوق الانسان، وإذ تعبر عن قلقها من استمرار الأمم المتحدة في تجاهل المطالبات بإعلان غزة منطقة مجاعة، رغم استيفاء المعايير القانونية والصحية لذلك ، وإذ تدين وبشدة مواصلة جرائم استهداف وقتل المدنيين المجوعين امام نقاط المساعدات الأمريكية الإسرائيلية الاجرامية، واذا تحذر العالم من مغبة انهيار الأوضاع الإنسانية في القطاع ووفاة الالاف من المدنيين جراء الاستخدام المجرم لسلاح التجويع وعسكرة المساعدات الإنسانية ، وإذ تدين استمرار العجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي والانهيار الإنساني المتسارع الذي يمكن اعتباره وتؤطؤ فاضح وغطاء يسمح للاحتلال بمواصلة ارتكاب الإبادة والتجويع ، وإذ تثمن كل التحركات الشعبية لأحرار العالم وتصريحات المسؤولين الدوليين ومعظم قادة العالم الرفضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ، وإذ تدعو لتحويل الغضب الدولي الي خطوات وتدابير فاعلة لإنقاذ اروح من تبقي من سكان القطاع ،فأنها تسجل وتطالب بما يلي ::
كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لفرض العقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف حرب الإبادة وجرائم التجويع والحصار ، وتطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة من قبل الأمم المتحدة، بما يستوجب تدخلًا فوريًا بموجب القانون الدولي الإنساني ومبدأ “مسؤولية الحماية” وبما يشمل اتخاذ كافة التدابير لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والوقود والمستلزمات الطبية والأدوية وحليب الأطفال وفتح ممرات ومناطق إنسانية آمنة توفر الحماية والخدمات الإنسانية للمدنيين.
وتابعت: الهيئة الدولية حشد تطالب بضمان حرية عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة وخاصة وكالة الغوث الدولية لضمان أشرفها على توزيع المساعدات الإنسانية والعمل من اجل وقف آلية توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية المعروفة بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” ومحاسبة القائمين عليها على جرائمهم بحق المدنيين المجوعين .
ودعت حشد كافة أحرار العالم، والنقابات، والحركات الشعبية، والفلسطينيين في كافة التجمعات الفلسطينية، إلى مواصلة التحرك في كافة دول العالم من اجل الضغط على دولهم للقيام بواجباتهم الأخلاقية والقانونية لوقف حرب الإبادة والتجويع وضمان إنقاذ حياة سكان القطاع.