نشر بتاريخ: 2025/08/15 ( آخر تحديث: 2025/08/15 الساعة: 00:47 )

وانت تخوض حروبك فكر بغيرك.. لا تنسى من يطلبون السلام

نشر بتاريخ: 2025/08/15 (آخر تحديث: 2025/08/15 الساعة: 00:47)

الكوفية مع استمرار الحرب المسعورة والعدوان الغاشم المتواصل على قطاع غزة، وحالة التصعيد الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس ، تتربع على مشهد الواقع الفلسطيني لغة القتل و الاعتقال و القصف التدمير والتهجير والتجويع وتشديد الحصار ، ومواصلة الاستيطان والتهويد ، وهذا كله في ظل انعدام الأفق الإنساني والسياسي لكافة معالم القضية الفلسطينية، التي ذهبت بها حرب غزة إلى نفق مظلم ، لن تتمكن من الخروج منه إلا ضمن رؤية وارداة وإدارة فلسطينية جديدة تتطلع إلى مستقبل وطن بعيون حجم الألم والمعاناة والمأساة والنكبة التي مازال يعيشها قطاع غزة.

في ظل واقع الحرب والتصعيد على كافة الأراضي الفلسطينية وخصوصًا على غزة غابت روح الأمل والتفاؤل بالتمسك في التطلع ليوم جديد يخلو من أصوات الحرب وضجيج الجوع وأنين المرض وواقع اليأس والحرمان التي تعج بأماكن مخيمات النزوح ومركز الإيواء، التي تحتضن الآلاف الضحايا الأبرياء النازحين الذي فقدوا كل شيء بالحياة، ولم يمتلكوا سوى الخيمة التي أصبحت عنوان لصبر الأنبياء وعنوان نفسي اجتماعي لمعنى البؤس والشقاء.

وهنا وفي الواقع الفلسطيني المرير على كافة الصعد والمستويات والواقع المهزوم إنسانيا وسياسيا بسبب حرب لا ناقة ولا جمل ، ولا يد لجموع العزل الأبرياء والمدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني تغييب لغة السلام والهدوء والأمن والاستقرار ، والتطلع لعيش حياة إنسانية كريمة بسيطة.

في ظل غياب لغة السلام الشامل والعادل الذي يحقق لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، من أجل نيل كافة حقوقه المشروعة ، ضمن فكرة حل الدولتين ، لا بد من العالم بأكمله أن يشجب لغة الحروب وأن يحث ويشجع على فتح آفاق واقعية للغة السلام المتبادل من أجل رفع الراية الإنسانية خفاقة عاليا من أجل الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية على طريق الحرية والاستقلال واقامة الدولة.

رسالتنا ...

رسالتنا تتضمن ، على كافة من صنعوا الحروب وجعلوها ميراث دموي بشع يدفع فاتورته الأبرياء والمدنيين والعزل من النساء والأطفال وكبار السن والشباب من شعبنا الفلسطيني، الذي ضاع حاضره ومستقبله ، أن يتذكروا جيدا أن الإنسان الفلسطيني رأس مالنا الوطني الذي يراهن عليه من أجل مستقبل وطن.

رسالتنا لدولة الاحتلال الإسرائيلي ... رسالة قالها الشاعر" محمود درويش" : وانت تخوض حروبك فكر بغيرك ، لا تنسى من يطلبون السلام".