نشر بتاريخ: 2025/11/08 ( آخر تحديث: 2025/11/08 الساعة: 22:30 )

ما علاقة نقص فيتامين D بالاكتئاب.. دراسة توضح

نشر بتاريخ: 2025/11/08 (آخر تحديث: 2025/11/08 الساعة: 22:30)

الكوفية أظهرت دراسة علمية جديدة أن نقص فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب لدى البالغين، ما يسلّط الضوء على الدور المحتمل لهذا الفيتامين في الحفاظ على صحة الدماغ والمزاج.

وبيّن الباحثون أن الأشخاص الذين تقل مستويات فيتامين D لديهم عن 30 نانومول/لتر أكثر عرضة لظهور أعراض الاكتئاب، رغم أن الدراسة لا تؤكد وجود علاقة سببية مباشرة بين النقص والإصابة بالمرض النفسي، بل تشير فقط إلى ارتباط محتمل يحتاج إلى مزيد من البحث.

ويُعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعًا في العالم، إذ يؤثر على نحو 5% من البالغين، ومن المتوقع أن يصبح أحد أبرز أسباب العبء الصحي العالمي بحلول عام 2030. ومع أن مضادات الاكتئاب التقليدية تساعد بعض المرضى، فإن فعاليتها تبقى محدودة، ما يدفع العلماء إلى دراسة العوامل القابلة للتعديل مثل فيتامين D.

يساهم هذا الفيتامين في تنظيم الإشارات العصبية، وتقليل الالتهاب في الدماغ، وحماية الخلايا العصبية من التلف، فضلًا عن دوره في توازن الكالسيوم داخل الخلايا، وهي جميعها وظائف أساسية لصحة الجهاز العصبي والمزاج.

اعتمدت الدراسة على تحليل 66 بحثًا من 31 دولة، شملت أكثر من 8000 سجل علمي، وتمت مراجعة طرق القياس وجودة الدراسات قبل استخلاص النتائج. وقد أظهرت معظم الأبحاث وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين D وزيادة أعراض الاكتئاب، بينما كانت نتائج الدراسات طويلة المدى متباينة.

ولفت الباحثون إلى أن هذا الارتباط قد يكون أوضح لدى النساء، ما يستدعي دراسات متخصصة لتأكيد الملاحظة. كما أشاروا إلى أن اختلاف طرق قياس الاكتئاب ومستويات الفيتامين، إضافة إلى تجاهل بعض الدراسات لعوامل مؤثرة مثل الوزن أو التعرض للشمس، قد يؤثر على دقة النتائج.

وقال الدكتور فلاد ديونيسي، من جامعة كارول دافيلا، إن فحص مستوى فيتامين D لدى المصابين بالاكتئاب خطوة مهمة ضمن الرعاية الصحية العامة، لكنه شدد على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان تصحيح نقص الفيتامين يساهم فعلًا في تقليل خطر الاكتئاب.

وأوصى الباحثون بإجراء دراسات أوسع وأكثر دقة تشمل قياسات متكررة لفيتامين D، وتقييم التعرض لأشعة الشمس، ودراسة الجينات المرتبطة بالفيتامين، إلى جانب تجارب تتابع تأثير تصحيح النقص لدى غير المصابين بالاكتئاب لمعرفة ما إذا كان ذلك يمنع تطور المرض.