يونيسف تحذر من تفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة بسبب القيود الإسرائيلية
يونيسف تحذر من تفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة بسبب القيود الإسرائيلية
الكوفية نيويورك – حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، من استمرار العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المواد الإنسانية الحيوية والمنقذة لحياة الأطفال في قطاع غزة، خاصة لأولئك الذين يعانون من سوء تغذية حاد.
وقال المتحدث باسم المنظمة ريكاردو بيريس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن نحو 938 ألف عبوة من حليب الرضع الجاهز للاستخدام ما تزال محتجزة منذ شهر آب/أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على دخول الإمدادات الأساسية مثل أطقم الولادة والثلاجات العاملة بالطاقة الشمسية وقطع الغيار والمولدات ومواد تنقية المياه تعرقل بشدة جهود الإغاثة في القطاع المحاصر.
وأوضح بيريس أن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة شهد زيادة نسبية خلال الأسابيع الأخيرة، إذ دخلت حوالي 5500 شاحنة محملة بالمساعدات بين 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي و10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، غير أن العديد من المواد الأساسية لا تزال ممنوعة من الدخول.
وأشار المتحدث إلى أن يونيسف، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء إنسانيين آخرين، تمكنت من إدخال مليون جرعة لقاح إلى غزة لمكافحة أمراض شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي، في إطار حملة تطعيم تستهدف أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة ممن حُرموا من اللقاحات الروتينية خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب.
وأضاف أن الحملة، التي بدأت الأحد الماضي، تمكنت في يومها الأول من تطعيم نحو 2400 طفل، موضحًا أنها ستُنفذ على ثلاث مراحل حتى كانون الثاني/يناير المقبل، عبر 149 مرفقًا صحيًا و10 وحدات متنقلة، بمشاركة 450 عاملًا صحيًا تم تدريبهم من قبل يونيسف قبل اندلاع الحرب.
وشدد بيريس في ختام تصريحاته على أن تحسين الوضع الإنساني في غزة يتطلب رفع القيود فورًا والسماح بدخول جميع المواد الأساسية دون تأخير، مؤكدًا أن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة آلاف الأطفال وإعادة الأمل إليهم.