الكوفية متابعات: كشف رئيس بلدية جباليا النزلة، مازن النجار، عن حجم الكارثة الإنسانية والخدماتية التي يعيشها شمال قطاع غزة ، مؤكداً أن العمل الحالي لا يتناسب إطلاقاً مع حجم الدمار الواسع الذي طال كافة مناحي الحياة.

تدمير شامل ومنازل آيلة للسقوط

وأوضح النجار في تصريحات صحفية، أن نحو 60% من نفوذ البلديات في مناطق شمال القطاع تقع حالياً داخل ما يعرف بـ "الخط الأصفر"، مشيراً إلى أن شمال القطاع بات منطقة منكوبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة نتيجة تدمير البنية التحتية بشكل كامل.

وحذر النجار من خطورة الوضع الإنشائي، مبيناً أن المنازل المتبقية في الشمال باتت آيلة للسقوط، حيث سجلت المنطقة بالفعل حالات لسقوط مبانٍ فوق رؤوس ساكنيها، ما يهدد حياة المواطنين المصرين على البقاء.

جهود إغاثية لتثبيت المواطنين

وفي إطار السعي لتعزيز صمود السكان، أشار رئيس البلدية إلى أنه تم إنشاء مخيمات صغيرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم رغم الدمار.

وعلى صعيد الخدمات الأساسية، أفاد النجار بأن طواقم البلدية عملت على تشغيل نحو 400 غاطس مياه، مع تقديم كميات بسيطة من الوقود لضمان وصول المياه للأهالي، بالإضافة إلى محاولات ل فتح بعض الشوارع الحيوية لتسهيل الحركة.

استجابة لا توازي حجم الكارثة

واختتم النجار حديثه بالتأكيد على أن كل هذه الجهود، رغم أهميتها، تظل قاصرة ولا ترقى لمستوى الكارثة الكبرى التي حلت بشمال القطاع، داعياً إلى تدخلات عاجلة تتناسب مع حجم الدمار الهائل في البنية التحتية والمباني السكنية.