داخلية غزة تحذر من الآثار الكارثية لإسقاط المساعدات جوا وتدعو لوقفها

داخلية غزة تحذر من الآثار الكارثية لإسقاط المساعدات جوا وتدعو لوقفها
متابعات: حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من خطورة ظاهرة الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنها تنطوي على آثار كارثية تهدد حياة المواطنين.
ولفتت وزارة الداخلية، في بيان لها، إلى أنّ عمليات إنزال المساعدات جوًا تُستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة “هندسة التجويع” ونشر الفوضى والبلطجة، عبر تعزيز نشاط مجموعات اللصوص وقطّاع الطرق.
وأكدت، أنها تتابع الأوضاع الميدانية وتقوم بواجبها في إسناد المواطنين في ظل استمرار ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي تتسبب بإصابة أعداد كبيرة من المواطنين خلال التدافع للحصول على المساعدات، وسقوط ضحايا في بعض الأحيان.
وأوضحت أن صناديق المساعدات تسقط في بعض الحالات على منازل المواطنين وخيام النازحين بشكل مباشر، ما يؤدي إلى مقتل عدد منهم، بينهم نساء وأطفال، كما حدث اليوم في شمال قطاع غزة، فضلاً عن تسببها في تدمير الخيام ووقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.
وبيّنت الداخلية أن كميات المساعدات التي يتم إسقاطها عبر المظلات محدودة، ولا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل تفاقم المجاعة، مشيرة إلى أن ما يصل بهذه الطريقة لا يُقارن بما يمكن إدخاله عبر المعابر البرية من شاحنات المساعدات.
وشددت على أن الأضرار الناتجة عن إسقاط المساعدات جواً، وما تخلفه من فوضى وخسائر في الأرواح والممتلكات، تفوق بشكل كبير أية فائدة مرجوة منها، مؤكدة أن السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة الإنسانية والتجويع الممنهج هو فتح المعابر البرية والسماح بتدفق المساعدات الغذائية والإنسانية بكميات كافية وبشكل يومي.
واختتمت الوزارة بيانها بمناشدة جميع الدول التي تشارك في عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً، بإعادة النظر في هذا الإجراء الذي وصفته بـ”القاتل”، واتخاذ قرار عاجل بوقفه، حفاظاً على سلامة المواطنين في قطاع غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر سقوط صناديق مساعدات في عملية إنزال جوي شمال قطاع غزة.