الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "الضم الذي تنفذه دولة الاحتلال الإسرائيلي بصمت هو مرحلة متقدمة في مشروع استعماري يحوّل الضفة الغربية المحتلة إلى فسيفساء من الجزر المحاصرة في إطار مشروع إجرامي هدفه اقتلاع شعبنا من أرضه ."

وأوضح القيادي الفتحاوي أن سياسة الضم هي مسار استراتيجي يتجلى في مشاريع استيطانية متشابكة، بينها ما يعرف بمخطط E1، بوصفه نموذجاً يعكس طبيعة المشروع الإسرائيلي الأشمل الرامي إلى إلغاء التواصل الجغرافي الفلسطيني وفرض واقع استعماري دائم وخلق البيئة الطاردة لشعبنا من ارضه.

وأشار دلياني إلى أنّ دولة الإبادة الإسرائيلية توظّف مليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في خدمة التوسع الاستيطاني غير الشرعي، فيما يدفع شعبنا الكلفة الكاملة من خلال اقتلاع مجتمعاتنا وانتزاع مستقبل أطفالنا بفعل سياسات الضم. وبيّن أنّ هذه السياسات تُجسّد شكلاً صريحاً من التطهير العرقي عبر محو المعالم الجغرافية وإعادة تشكيل البنية السكانية، الأمر الذي دفع دولاً في أوروبا والمنطقة إلى توصيف الضم باعتباره انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واعتداءً مباشراً على مبدأ العدالة.

ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن سياسة الضم الإسرائيلية تمثل تهديداً وجودياً للحقوق الوطنية الفلسطينية، وأن شعبنا الفلسطيني سيواجهها بإصرار راسخ تتناقله الأجيال كعنوان للحياة والكرامة.