نشر بتاريخ: 2025/09/04 ( آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 12:24 )

جيش الاحتلال يقدر أن نحو 200 ألف مواطن سيرفضون الإخلاء من مدينة غزة

نشر بتاريخ: 2025/09/04 (آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 12:24)

متابعات: يقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن نحو 200 ألف من سكان مدينة غزة ، أي 20% ممن بقوا فيها، سيرفضون مغادرتها وسيبقون في منطقة القتال حتى لو عرّضوا حياتهم للخطر.

وقالت صحيفة "هآرتس"* العبرية يوم الخميس، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، أعلن يوم الثلاثاء، عن بدء المناورة البرية في المدينة في إطار خطة احتلالها، وحتى الآن غادرها نحو 70 ألف مواطن. لم يدخل الجيش بعد إلى مركز المدينة وأحيائها المكتظة، وهو يعمل في أطرافها فقط. ويقول الجيش إن وتيرة تقدم القوات ستتحدد وفق وتيرة إخلاء السكان من المدينة إلى جنوب القطاع.
ومع بدء المناورة، بدأت القوات بإطلاق نيران مدفعية نحو مناطق غير مأهولة قريبة من المدينة، بهدف دفع السكان إلى المغادرة.

وتضيف، في الأيام الأخيرة أوضح الجيش للمستوى السياسي، أن احتلال المدينة سيجعل منه الجهة التي تسيطر فعلياً على معظم أجزاء القطاع، ومعنى ذلك أنه سيتحمل المسؤولية الكاملة عن السكان المدنيين.
وفي هذه الحالة سيتوجب على الجيش الاستعداد لتحمّل المسؤولية المدنية المتمثلة في إدخال الغذاء، وتقديم الخدمات الطبية، وتشغيل البنى التحتية الحيوية (الصرف الصحي، المياه والكهرباء).

على الرغم من ادعاءات الجيش في البداية بأن غالبية قوات الاحتياط التي ستُستدعى ستحلّ محل القوات النظامية في الضفة الغربية والشمال، إلا أن الجيش يستعد لإدخال ما لا يقل عن ثلاث فرق احتياط للقتال في القطاع. بخلاف بداية الحرب، يرفض الجيش نشر نسبة الاستجابة في صفوف قوات الاحتياط للعملية الحالية.
ومع ذلك، يعترف الجيش بوجود صعوبات في التجنيد، ولذلك يتوقع أن يتم تعديل الخطط العملياتية تبعاً لعدد الجنود المتاحين في كل لحظة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن جنود احتياط تحدثوا لها، إن كثيرين وصلوا إلى قواعد التجنيد، لكنهم لا يتوقعون البقاء في الخدمة لفترة طويلة. وقال مقاتل في لواء احتياط جرى استدعاؤه ومخصص للدخول في القتال بالقطاع: “لا توجد لدينا ظاهرة رفض علني، هذه ’معارضة رمادية‘. الجميع يحضرون ويوقعون، ثم كل واحد يعقد صفقته مع قادته”.
وأضاف: “هناك من يخدم أسبوعاً في الشهر، وآخرون يخدمون في عطلات نهاية الأسبوع، وبعضهم لا يعرف كيف يلتزم. الجيش يسمح بهذا الرفض ما دام يجري تحت الرادار”.

وذكرت، إن قياديين في سلاح البر أوضحوا أن قادة الكتائب والألوية مُنحوا صلاحيات واسعة فيما يخص تجنيد قوات الاحتياط، بما في ذلك أخذ اعتباراتهم الخاصة بالحسبان. بعض جنود الاحتياط الذين استُدعوا بأمر طارئ (أمر 8) سيتم الاعتراف بخدمتهم طوال الدورة حتى لو خدموا أياماً قليلة فقط – وسيتقاضون رواتبهم وفقاً لذلك.

وبالتوازي، اعترف الجيش في محادثات مع هآرتس بوجود نقص في الجرافات (البلدوزرات). في 7 أكتوبر كان بحوزة الجيش نحو 200 جرافة، لكن نصفها تضرر خلال الحرب وخرج من الخدمة.
منذ ذلك الحين اشترى الجيش 165 جرافة إضافية، لكن 65 منها فقط وصلت حتى الآن إلى إسرائيل. هذه الجرافات الجديدة لن تُستخدم في العملية الحالية لاحتلال غزة، إذ إن تدريعها سيبدأ فقط في أكتوبر أو نوفمبر، وحتى ذلك الحين لن تكون صالحة للاستخدام العملياتي.