سموتريتش يزور مستوطنة مخلاة ويجدد الدعوة لاحتلال الضفة

سموتريتش يزور مستوطنة مخلاة ويجدد الدعوة لاحتلال الضفة
متابعات: زار وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس مستوطنة “سانور” الجاثمة على أراضي الفلسطينيين جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد شهور من إقرار الكابينيت شرعنة المستوطنة ضمن المجلس الاستيطاني “شومرون”.
وظهر سموتريتش في صورة التقطت بمبنى مهجور وإلى جانبه كتابات عنصرية خطت على جدرانه من بينها “الموت للعرب”، و”شعب إسرائيل عائد إلى سانور”. فيما قام المجلس الاستيطاني “شومرون” بنشر الصورة مع “الموت للعرب”، قبل أن يقوم لاحقا بتعديلها من دون العبارة العنصرية.
وتأتي زيارة سموتريتش بعد أن اتخذ الكابينيت في شهر مايو/ أيار 2025 قرارا بشرعنة المستوطنة المذكورة و22 مستوطنة وبؤرة استيطانية أخرى في الضفة، وسبق ذلك مصادقة الكنيست على مشروع قانون “إلغاء قرار الانفصال” عن 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية وهي “غانيم” و”كاديم” و”حوميش” و”سانور”، بعد قرار سابق اتخذ بالعام 2005 بموجبه جرى إخلاء المستوطنات المذكورة وطرد المستوطنين منها ضمن خطة الانفصال عن غزة.
يذكر أن قرار الانفصال جاء ضمن خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة رئيس الحكومة الأسبق، أريئيل شارون عام 2005، أخليت بموجبها المستوطنات في قطاع غزة إضافة إلى المستوطنات الأربع المذكورة شمالي الضفة.
وقال سموتريتش خلال زيارته للمستوطنة، إن “النضال ضد الإخلاء كان حازما للغاية وكنا نأمل منع هذه الحماقة الفظيعة، وكنا نعلم حينها أنه حتى لو حدث الإخلاء فإننا سنعود إلى جميع الأماكن التي طردنا منها، وهذا ينطبق على غزة وأيضا على السامرة (شمال الضفة الغربية المحتلة)”.
وأضاف أن “المستوطنات التي تم إخلاؤها بوجودها على الأرض حمت أجزاء كبيرة من منطقة الشارون، وعندما طردنا نشأت بؤرا إرهابية حيث نقوم بمعالجتها خلال السنة الأخيرة بكل قوة”.
واعتبر سموتريتش أن “إلغاء قانون ’إلغاء الانفصال’ في الكنيست وقرار الكابينيت بإقامة 50 مستوطنة بما فيها إعادة بناء ’سانور’، يعبر عن ثقة شعب إسرائيل في المستوطنين وتقدير لأولئك الذين يكرسون حياتهم من أجل الاستيطان في بلادنا”.