نشر بتاريخ: 2025/09/04 ( آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 08:30 )

موسكو ترفض أي تدخل أجنبي في أوكرانيا وتُحذّر من تقويض الأمن الأوروبي

نشر بتاريخ: 2025/09/04 (آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 08:30)

الكوفية أعلنت روسيا، يوم الخميس، رفضها القاطع لمناقشة أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في أوكرانيا، وذلك في ظل تحركات أوروبية تشير إلى احتمال نشر قوات في البلاد ضمن جهود لتسوية النزاع المستمر.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة فلاديفوستوك أقصى الشرق الروسي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "روسيا لا تعتزم مناقشة أي تدخل أجنبي في أوكرانيا، أياً كانت صيغته". وأكدت أن مثل هذا التدخل سيكون "غير مقبول على الإطلاق" وسيؤدي إلى "تقويض أي شكل من أشكال الأمن".

ووصفت زاخاروفا المبادرات الصادرة عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنها "نسخ طبق الأصل من مقترحات رعاته الأوروبيين"، وهاجمت ما سمّته "حزب الحرب الأوروبي". وأضافت أن هذه المبادرات "لا تهدف إلى ضمان أمن أوكرانيا، بل إلى تحويلها إلى منصة للإرهاب والاستفزاز ضد روسيا"، محذرة من أن تلك السياسات تمثل خطرًا على القارة الأوروبية بأكملها.

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، أن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب اعترافًا دوليًا بالوقائع الإقليمية الجديدة وتثبيتها قانونيًا. وأكد أن أي تسوية حقيقية يجب أن تتناول الأسباب الجذرية للصراع وتزيل التهديدات التي تستهدف أمن روسيا.

لافروف أشار أيضًا إلى أن الاتصالات مستمرة بين الوفود الروسية والأوكرانية، ما يدل على أن قنوات التفاوض لا تزال مفتوحة رغم التصعيد السياسي والعسكري.

وفي سياق آخر، أشاد لافروف بموقف الهند لرفضها الانصياع للضغوط الأمريكية، وتمسكها بمبادئ التجارة الحرة، مؤكدًا على أهمية هذا الموقف في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.

جاءت هذه التصريحات خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الشرقي في دورته العاشرة، المنعقدة من 3 إلى 6 سبتمبر/أيلول في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية بمدينة فلاديفوستوك، تحت شعار: **"الشرق الأقصى – تعاون من أجل السلام والازدهار"**، بمشاركة وفود دولية عدة، وتغطيته إعلاميًا من قبل وكالة "سبوتنيك" كشريك إعلامي رئيسي.