اللعب في المونديال على أرض المغرب... حلم رميساء الذي يقترب

اللعب في المونديال على أرض المغرب... حلم رميساء الذي يقترب
متابعات: تحدثت رميساء إحسان، لاعبة منتخب المغرب للشابات لكرة القدم، عن التحديات التي تنتظرها مع المنتخب المغربي الذي اختارت تمثيله رغم النشأة الفرنسية.
وتعد رميساء (16 عاماً) من بين عناصر الجيل الجديد من لاعبات كرة القدم المغربيات، فهي طموحة، ومتعلقة بجذورها، إذ لم يمنع لاعبة خط الوسط الهجومية نشأتها الفرنسية من اختيار تمثيل المغرب على الساحة العالمية، وأوضحت رميساء في حوار لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنها أكثر تعلقاً بجذورها، ما دفعها لارتداء قميص المغرب الذي يمتلك مواهب كثيرة مميزة في كرة القدم للسيدات.
وأضافت: «الأمر مصدر فخر بالنسبة لي، كما هو أيضاً مسؤولية كبيرة، ولم أتردد للحظة واحدة. كما أن اجتماعي الأول مع المنتخب كان المرة الأولى التي تطأ فيها قدماي أرض المغرب، وقد أدركت على الفور أنني في المكان الذي أنتمي إليه».
ويستضيف المغرب منافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة من 17 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، وتأمل رميساء أن تشارك في هذه اللحظة التاريخية من أرض الملعب؛ لأن المشاركة في كأس العالم، وعلى أرضها، ستكون تحقيقاً لـ«حلم» بالنسبة لها، وبداية لمغامرة ستخوضها بعزم ومسؤولية.
وفي ذلك قالت رميساء: «بصراحة، اللعب في كأس العالم هو حلم. وعندما يكون هذا الحلم في بلدي، يتحول إلى أمر استثنائي. وتمثيل المنتخب، في هذه المنافسة الكبرى، أمام جماهيرنا وعائلاتنا... إنه أمر سحري. نشعر بطاقة رائعة تحيط بنا، ونحظى بدعم كبير من جميع الذين سيأتون لتشجيعنا».
وتستلهم رميساء التي تلعب ضمن صفوف مونبيليه هيرولت الفرنسي، تجربتها من النجم المغربي الدولي أشرف حكيمي، الذي يمثل منتخب بلاده ويُعرف بالثبات في أدائه وقدرته على حسم المباريات الكبرى.
وعن طموح المغرب في البطولة، قالت اللاعبة: «سترى فتيات بلادي أنه من الممكن أن يحلمن من دون حدود، وأن يلعبن على أعلى المستويات، وبناءً على معرفتي بشعبي، أعتقد أن المشجعين سيملؤون الملاعب. الاتحاد المغربي لكرة القدم يدعمنا حقاً، ويمدنا بالظروف نفسها في فريق الشباب. ولدينا شعب ذو قلب كبير. وإذا تمكنا بفضل أدائنا من تشجيع المزيد من الناس على الاستثمار في البنية التحتية وتدريب الفتيات، فنكون قد حققنا مهمتنا».
وكشفت رميساء عن أهدافها الشخصية في مسيرتها الاحترافية، حيث أكدت أنها تطمح للمشاركة في مونديال الشابات، بالإضافة إلى أن تكون مفيدة للمنتخب حال وقع الاختيار عليها، وأن تقدم 100 في المائة من مجهودها.
كما تطمح للعب في أكبر الأندية الأوروبية، معتبرة أن هذا الأمر سيحدث ولكن «في الوقت المناسب».
وعن قرعة البطولة ووقوع المغرب في مجموعة صعبة نسبياً، قالت اللاعبة الدولية: «كنت أتناقش الأمر مع زميلاتي، ونتحدث كيف كنا نتمنى أن نكون في المجموعة نفسها مع فرنسا وإيطاليا وإسبانيا... فهذه منتخبات كبيرة وماهرة جداً. لكن في كأس العالم، تتمتع جميع المنتخبات بالمهارة والجودة، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتمثيل المغرب بشكل جيد، واحترام جميع منافسينا».