دلياني: جيش الإبادة الإسرائيلي يحاول شرعنة ذبح المدنيين لرفضهم النزوح

دلياني: جيش الإبادة الإسرائيلي يحاول شرعنة ذبح المدنيين لرفضهم النزوح
الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «إنّ دولة الإبادة الإسرائيلية عرّت مشروعها الابادي في مدينة غزة بإعلانها أنّ بقاء العائلات الفلسطينية في منازلها يُعدّ "فعلاً من أفعال المقاومة" يُعاقب بالموت. بهذا الإعلان، لا تكتفي دولة الإبادة بارتكاب المجازر، بل تشرعن تحويل الوجود الإنساني ذاته إلى جرم يستوجب الإعدام الجماعي».
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ هذا الخطاب يمثّل الركيزة الإعلامية لمحاولة التغطية على مجازر جديدة، إذ يهيّئ الرأي العام، عبر أدوات إعلامية متواطئة، لتقبّل جرائم الإبادة باعتبارها "ضرورة عسكرية"، بينما جوهرها هو تجريد شعبنا من إنسانيته وتطهيره عرقياً من خلال الابادة. وأضاف: «التاريخ نفسه يفضح هذا الأسلوب الإجرامي؛ ففي وارسو عام 1943 جُرّم البولنديين اليهود الذين بقوا في منازلهم لتبرير قتلهم، ولم يختلف الأمر في سريبرينيتسا عام 1995 حين وُصم المدنيون الرافضون للنزوح القسري بمساندة المقاومة لتبرير الإعدامات الجماعية. إنّ غزة اليوم شاهدة حيّة على استمرارية هذا المنطق الإبادي».
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ ما يجري يكشف جوهر المشروع الإسرائيلي: إبادة منظمة تهدف إلى اقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه ومحو وجوده السياسي والإنساني بالكامل.