نشر بتاريخ: 2025/10/13 ( آخر تحديث: 2025/10/13 الساعة: 19:34 )
محسن أبو رمضان

ما بعد المرحلة الاولي من خطة ترامب؟

نشر بتاريخ: 2025/10/13 (آخر تحديث: 2025/10/13 الساعة: 19:34)

الكوفية بعد أن تم تنفيذ المرحلة الاولي من خطة ترامب بخصوص الحرب علي غزة والتي تتضمن صفقة تبادل اسري مع إعادة تموضع جيش الاحتلال الي الخط الأصفر وانفاذ المساعدات.

بدأت الأسئلة تثار حول المرحلة الثانية والتي تتضمن سلاح حماس وتواجد قوات عسكرية دولية واقليمية وتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة شؤون الحكم بالقطاع وإعادة تموضع جديدة لجيش الاحتلال الي (المنطقة الأمنية العازلة ).

وبالوقت الذي تتوجه الاسئلة بخصوص المرحلة الثانية وفق خطة ترامب وما يصاحبها من غموض ومعيقات بالتنفيذ يركز المراقبين انظارهم علي ماتم تنفيذه عمليا علي الارض بعد تنفيذ عملية اعادة الانتشار الاولي .

لقد قامت حماس بنشر افرادها لضبط الأمن بالمجتمع ولمطاردة الخارجين عن القانون وفقا لتصريح رسمي .

ادي هذا الانتشار الي تساؤل المواطنين الغزي عن اليوم التالي خاصة أن الحرب افرزت بعض المظاهر السلبية ومنها تشكيل العصابات واخذ القانون باليد والصراعات العائلية والمجموعات العشائرية التي اشتبكت مع حماس علي خلفيات متعددة.

لقد كان من الأنسب لحماس المبادرة بتشكيل قوة مدنية تتشكل من فصائل وقوي مجتمعية لإدارة شؤون القطاع لتجاوز المرحلة الانتقالية بدلا من الاستمرار بتفردها بالحكم .

صحيح ان حماس تريد أن تملئ الفراغ ولكن الصحيح كذلك يكمن بأنه كان من الممكن أن تعطي من خلال الهيئة المقترحة انطباعا برغبتها بالمشاركة والاستعداد لحوار وطني يقود الي تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية .

اعتقد من الضروري عقد اجتماع وطني شامل للإجابة علي البنود التي تلقي تحفظا من قطاع واسع من الشعب الفلسطيني.

فمثلا لماذا تكون هناك حكومة تكنوقراط بقيادة بلير ولماذا مجلس سلام عالمي يرأسه ترامب ومن أعضاؤه ولماذا قوات استقرار بزعامة اميركا ولماذا لا يصار الي الدعوة لوجود قوات دولية وفق اقتراح غوتيريش ولماذا لا يتم الضغط لتنفيذ حكومة تكنوقراط فلسطينية وفق الورقة المصرية العربية بدلا من حكومة بلير وكيف يمكن تنفيذ عملية اعادة الاعمار هل وفق رؤية ترامب العقارية المبنية علي ريفيرا الشرق الأوسط او وفق رؤية وطنية فلسطينية وكيف يمكن دمج الهيئة التمثيلية للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير بالحراك الإقليمي الدولي بخصوص غزة وما هي السبل لمنع فصل القطاع عن الضفة وعدم السماح بتجاوز الاعترافات الدولية الواسعة بدولة فلسطين؟

أسئلة عديدة تثار بخصوص المرحلة الثانية وهي ذات الاسئلة ذات الصلة باليوم التالي ومستقبل القطاع وكيف يمكن بناء منظومة سياسية وادارية موحدة تشكل البنية التحتية للدولة الفلسطينية التي يجب عدم السماح للالتفاف عليها بحجة المرحلة الانتقالية؟

كما يجب عدم السماح باستمرار الانقسام والسعي لترتيب البيت الداخلي واجراء انتخابات وفق قانون احزاب ديمقراطي وعصري.

نحن بمرحلة مفصلية وحساسة وتتطلب ادراك التحولات والموازين التي نشأت والتي يكمن عنوانها الرئيسي بتعزيز صمود شعبنا علي ÷رضه كأولوية لمواجهة مخاطر التطهير العرقي تنفيذا لخطة الحسم اليمينية والفاشية .