هيئة سؤون الأسرى: ما تعرض له الأسير مروان البرغوثي محاولة إعدام حقيقية

هيئة سؤون الأسرى: ما تعرض له الأسير مروان البرغوثي محاولة إعدام حقيقية
الكوفية كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص مساء اليوم الأربعاء أن ما تعرض له الأسير القائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "محاولة إعدام حقيقية ممنهجة ومخطط لها"، وتأتي امتدادًا لما بدأه المجرم والمتطرف بن غفير الذي قال بوضوحٍ لأبو القسام: "أنت يجب أن تُعدم على كرسي كهربائي".
وأوضح أبو الحمص أنه بعد زيارة المتطرف بن غفير، "تم نقل أبو القسام بين عدة سجون، حيث نُقل من ريمون إلى الجلمة وبعد ذلك إلى مجيدو، ولكن عملية نقله كانت دموية، حيث تعرّض للضرب الخطير من قبل الشرطة والسجانين، سالت دماؤه وكسرت أضلاعه، وعُذّب حتى فقد الوعي، ولم يتم إجراء التدخل الطبي اللازم، ولم يُنقل إلى المستشفى واكتفوا بإعطائه حبة دواء أكامول فقط".
وقال أبو الحمص: "الأسير القائد مروان البرغوثي في دائرة الخطر الحقيقي، وأصبح مكشوفًا بشكل مثبت وراسخ أن هناك شيئًا في الوسطين السياسي والعسكري الإسرائيلي يُحاك ضده، ونوايا الاحتلال أصبحت واضحة للخلاص منه، والاعتداءات الأخيرة عليه بلا أي أسباب ودون مراعاة عمره وحالته الصحية فيها رسالة واضحة، أن هذه البداية والنهاية قد تكون فاجعة لكافة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أبو الحمص: "أبو القسام له مكانته وقيمته لدى كل أبناء شعبه، ورمزيته والإيمان به يجعل كل الفلسطينيين في حالة خوف وقلق على حياته، واستمرار التعامل معه بهذا الشكل وبهذا النهج فيه مساس بكل فلسطيني، وإن ظنّت عصابة الاحتلال أنها ستتفرد به، فعليها أن تعلم أن كل أبناء شعبه وحركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية سيكونون في ذات الخندق للانتفاض من أجله، فهو القائد الذي تخلى عن كل ملذات الحياة في سبيل النضال من أجل أرضه وشعبه، وهو بحضوره ورمزيته الفلسطينية والعالمية قادر على أن يكون شعلة جديدة لانتفاضة حقيقية، وعلى إسرائيل أن تدرك جيدًا أنها لا تختبرنا بحياة القائد أبو القسام، لأنه إن رحل شهيدًا فعليها أن تستعد لثمن باهظ من الكل الفلسطيني، فحياته معلقة بأرواحنا وأجسادنا وحريتنا ومستقبلنا".
وطالب أبو الحمص المجتمع الدولي بكل تشكيلاته "بالتدخل لإنقاذ القائد أبو القسام من إجرام وجنون نتنياهو وعصابته، وألا يتركوه فريسة لهذا الاحتلال وسلوكياته وممارساته اللا إنسانية واللا أخلاقية"، كما وجّه دعوة خاصة للأشقاء المصريين والقطريين "ألا يغلقوا ملف التبادل، وأن يحاولوا بكل الوسائل والطرق مع الإدارة الأمريكية لتحقيق الحرية له ولإخوانه ورفاقه ممن تبقّوا خلف القضبان".