نشر بتاريخ: 2025/11/01 ( آخر تحديث: 2025/11/01 الساعة: 11:59 )

دلياني: الرواية الفلسطينية ليست سرداً للألم بل تثبيت لحق

نشر بتاريخ: 2025/11/01 (آخر تحديث: 2025/11/01 الساعة: 11:59)

الكوفية القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «استشهاد أكثر من مئتين وست وخمسين صحافية وصحافياً فلسطينياً برصاص دولة الإبادة الإسرائيلية هو دليلٌ قاطع على أن الاحتلال يخشى الكلمة الحرة كما يخشى عدسة الحقيقة، لأنهما تكشفان ما يحاول إخفاءه خلف الغبار والدخان والركام ومليارات الدولارات من حملات تشويه الحقيقة». وأضاف أنّ «الصحفيين الشهداء أبَوا أن تُنتزع الحقيقة من الذاكرة وأن تُحجب الشهادة تحت القصف، فكان دمهم جسراً للوعي ورمزاً لرسوخ الانتماء الوطني».

وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ «المعركة على اللغة والمصطلحات السياسية في فلسطين لا تقل شراسة عن العدوان الاحتلالي على الأرض، فقد جعلت دولة الإبادة الإسرائيلية من المفردة ميداناً آخر للعدوان، تسعى فيه إلى تبديل المفاهيم وتخفيف وقع الجرائم كي يبهت المعنى ويتلاشى الحق من الوعي العالمي». واعتبر أنّ «امتناع مؤسسات إعلامية غربية عن استخدام مصطلحات واضحة مثل "الإبادة" و"الاحتلال" يشكّل انحيازاً لصالح السردية الإسرائيلية الكاذبة وتهذيباً لوحشية جيشها الابادي أمام جمهورٍ دولي بعضه ما زال مخدوعاً بألفاظ مموهة وعبارات مُضللة».

وتابع أنّ «تخفيف المصطلحات التي توصف الجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا هو شراكة في محو الحقيقة، لأن استخدام تعابير رخوة يسلب الشهداء عدالتهم ويحوّل الجريمة إلى "نزاع"».

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ «صيانة القضية الوطنية تتضمن صيانة الكلمة والمصطلح، وتسميّة الإبادة الإسرائيلية كما هي واجب وطني وأخلاقي يحفظ الرواية ويحمي الوعي ويثبت حق شعبنا في الحرية والسيادة ومسيرته التي لا تنطفئ نحو الخلاص من الاستعمار».