نشر بتاريخ: 2025/09/04 ( آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 08:52 )

حماس تعلن استعدادها لصفقة شاملة تنهي الحرب وإسرائيل ترفض وتضع شروطًا صارمة

نشر بتاريخ: 2025/09/04 (آخر تحديث: 2025/09/04 الساعة: 08:52)

الكوفية جددت حركة "حماس"، مساء الأربعاء، تأكيدها على استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق متكامل ينهي الحرب، ويشمل إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه.

وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أنها لا تزال بانتظار ردّ حكومة الاحتلال على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 آب/ أغسطس الماضي، والذي وافقت عليه حماس وجميع الفصائل الفلسطينية. وأشارت إلى أن الصفقة المطروحة تتضمن انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بالكامل، وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات وبدء عملية إعادة الإعمار.

كما أعلنت حماس في بيانها عن استعدادها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط، تتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مختلف المجالات، وتتحمل مسؤولياتها بشكل فوري.

 ترامب يدعو للإفراج الفوري عن الأسرى

جاء بيان حماس بعد وقت قصير من دعوة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الحركة إلى الإفراج "فورًا" عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 20، متوعدًا بتغييرات سريعة في حال لم يتم ذلك، وفق تعبيره.

 رد إسرائيلي سريع ورافض

في المقابل، سارع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الرد على بيان حماس، معتبرًا أنه "لا يحمل جديدًا" واصفًا إياه بمحاولة دعائية. وأضاف، في بيان صادر عن مكتبه، أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة بشروطها الخمسة لإنهاء الحرب، وهي:

1. إطلاق سراح جميع الأسرى.

2. نزع سلاح حركة حماس.

3. نزع سلاح قطاع غزة بالكامل.

4. فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.

5. تشكيل حكومة مدنية بديلة لا تمارس الإرهاب أو تهدد إسرائيل.

واعتبر نتنياهو أن هذه الشروط ضرورية لمنع تكرار أحداث 7 أكتوبر مستقبلاً.

كاتس: إما القبول أو مصير غزة كبيت حانون

من جانبه، صعّد وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، من لهجته تجاه حماس، قائلاً إن الحركة "لا تزال تتحدث بكلام فارغ"، وإن عليها أن تختار بين القبول بشروط إسرائيل، أو مواجهة مصير مشابه لما حدث في رفح وبيت حانون، في إشارة إلى الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.

وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال يستعد بكامل قوته"، في تهديد مباشر باستمرار العمليات العسكرية في غزة ما لم تُلبَّ مطالب تل أبيب.

استمرار المراوحة في المفاوضات

ورغم موافقة حماس والفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء، تشير التحليلات الإسرائيلية إلى أن سرعة الرد الرسمي على بيان حماس تعكس رفضًا واضحًا من تل أبيب للمبادرة، رغم تجنّب حكومة الاحتلال إعلان ذلك بشكل رسمي حتى الآن، في ظل ضغوط داخلية متزايدة بسبب تصاعد الاحتجاجات المطالِبة بوقف الحرب وضمان عودة الأسرى.