خطة التنمية التي لدينا لغزة رائعة وتضع برنامجًا ضخمًا للوظائف
ويتكوف: “حماس” مستعدة لتسليم سلاحها إلى قوة دولية
ويتكوف: “حماس” مستعدة لتسليم سلاحها إلى قوة دولية
الكوفية كشف مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، أن مسؤولين من حركة “حماس” أبلغوه أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها.
وأكد ويتكوف في مؤتمر منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، مساء أمس الخميس، أنه “لطالما أشارت حماس إلى أنها ستسلم سلاحها.. قالوا ذلك لنا مباشرة”.
وأشار ويتكوف إلى أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للسماح بخروج مقاتلي الحركة المحاصرين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم “حماس” بكلامها.
وأضاف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: “إذا فعلت ذلك فستدرك أن خطة التنمية التي لدينا لغزة رائعة حقا — أفضل بكثير مما تم طرحه من قبل والخطة ستتضمن برنامجا ضخما لتوفير الوظائف”.
وأوضح أن الولايات المتحدة “في طور إنشاء برنامج لنزع السلاح والعفو”، مشيرا إلى أن “حماس أوضحت أنها ستسلم سلاحها إلى قوة أمنية دولية، وآمل في تشكيل هذه القوة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة”.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أمس الخميس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى استغلال احتمال نزع سلاح عناصر “حماس” الموجودين في أنفاق تحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بوصفه “حالة اختبار” لصيغة نزع سلاح الحركة يمكن تكرارها لاحقًا في مناطق أخرى من القطاع.
ونقلت صحيفة “إكسيوس” الأمريكية عن مصادر أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل خطة تقضي بأن يستسلم مقاتلو “حماس” الموجودون في الأنفاق ويقوموا بتسليم أسلحتهم إلى طرف ثالث مقابل “ضمان عفو من الجانب الإسرائيلي”. ثم يُفترض نقلهم من المناطق التي تخضع لسيطرة إسرائيل إلى مناطق تحت سيطرة “حماس”، وبعد ذلك تُدمّر الأنفاق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وبمقتضاه، سلمت “حماس” الأسرى الإسرائيليين الأحياء لإسرائيل وهم 20 أسيرا، وعددا من الجثامين، بينما أطلقت إسرائيل نحو ألفي أسير فلسطيني وجثامين لأسرى فلسطينيين.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 9 أكتوبر الماضي، أن إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه، دون مشاركة “حماس” أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في الحكم.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة “حماس” عن 20 رهينة كانت تحتجزهم، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.