يوم الأسير الفلسطيني..
«الصليب الأحمر».. حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم

«الصليب الأحمر».. حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم
خاص: تمثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر شريان الحياة بين المعتقلين في سجون الاحتلال وعوائلهم، عن طريق رسائل الصليب الأحمر، والرسائل الشفهية، وبرنامج الزيارات العائلية الذي تسيّره اللجنة، منذ عام 1968.
دور اللجنة الدولية
وتقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سهير زقوت، لـ «الكوفية»، إن "قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، على سلم أولويات اللجنة الدولية، منذ أكثر من 55 عامًا".
وتوضح زقوت، أن الدور الإنساني الذي تقوم به اللجنة الدولية يضم محورين، وهما: زيارة مندوب اللجنة الدولية للمعتقلين في السجون، والآخر تسهيل برنامج زيارات أهالي المعتقلين في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
وتضيف، أن مندوب اللجنة الدولية أثناء زيارته للأسرى، يهتم بمعرفة تفاصيل المعاملة التي يتلقاها المعتقلين، من خلال لقاء ممثلي المعتقلين في السجون، إضافة إلى متابعة الأمور الحياتية لهم.
طبيب الصليب الأحمر
وتؤكد المتحدثة باسم اللجنة الدولية، زقوت، لـ «الكوفية»، وجود طبيب خاص باللجنة الدولية يتابع المعتقلين المرضى في السجون، ومدى وصولهم للرعاية الطبية اللازمة.
وتبين، أن مخرجات زيارة طبيب اللجنة الدولية، تناقش خلال الحوار الثنائي غير العلني مع السلطات الإسرائيلية، بهدف طرح كافة القضايا التي ذكرها المعتقل، أو ملاحظات المندوب خلال الزيارة.
وتتابع زقوت، أن طبيب اللجنة الدولية يتابع مع طبيب مصلحة السجون، الحالة المرضية للمعتقلين، ومدى مراعاتهم الصحية وحصولهم على العلاج اللازم. مشيرةً إلى أن حوارًا بشكل دائم يدور بين الأطباء.
وتوضح، أن المعلومات الطبية الخاصة بالمعتقلين المرضى، ويطلع عليها طبيب اللجنة الدولية لا يتم الحديث عنها علنًا، حفاظًا على الخصوصية الطبية.
جسر التواصل
وتشير زقوت، إلى أن الاعتصام الأسبوعي لأهالي المعتقلين، يوم الإثنين، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يُعد جسرًا للتواصل بين أهالي المعتقلين.
وتقول، إن "القرب من أهالي المعتقلين هو أسلوب اللجنة الدولية في عملها".
وتؤكد زقوت، أن أبواب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومًا مفتوحة أمام أهالي المعتقلين.
برنامج الزيارات
وحول برنامج زيارات أهالي المعتقلين لأبنائهم، تقول زقوت، إن "اتفاقية جنيف الرابعة نصت أن للمعتقل الحق في تلقي زيارة من ذويه بالقدرة التي يمكن لسلطات الاحتجاز الإيفاء بها".
وتشدد، على أن السماج لأهالي المعتقلين بزيارة أبنائهم للاطمئنان عليهم مسألة إنسانية بحتة.
وتشير، إلى أن إدارة مصلحة السجون أوقفت برنامج الزيارات مع انتشار فيروس كورونا، إلا أن اللجنة الدولية استطاعت استعادته بعد فترة قصيرة لأهالي الضفة.
وتضيف زقوت، أن جهود اللجنة الدولية تكللت بالنجاح بعد عامين من توقف برنامج زيارات أهالي معتقلين قطاع غزة لأبنائهم، بتاريخ 27 مارس/ آذار الماضي.
وتوضح، أن زيارة مندوبين اللجنة الدولية للمعتقلين في سجون الاحتلال بمثابة دعم نفسي للمعتقل.
وتنوه المتحدثة باسم اللجنة الدولية، إلى أن مندوب اللجنة الدولية أثناء زيارته للمعتقلين، يهتم في معاينة احترام مصلحة السجون للكرامة الإنسانية للمعتقلين. مؤكدًة أن سوء معاملة المحروم من الحرية يُعد خرقًا للقوانين الدولية.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 4450 أسير، بينهم 32 أسيرة، و160 طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن 18عامًا.