نشر بتاريخ: 2025/09/06 ( آخر تحديث: 2025/09/06 الساعة: 20:23 )

الأونروا: لا يوجد مكان لخيمة واحدة في جنوب غزة

نشر بتاريخ: 2025/09/06 (آخر تحديث: 2025/09/06 الساعة: 20:23)

الكوفية أكد المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة أنه "لا يوجد مكان لخيمة واحدة في جنوب قطاع غزة"، في ظل استمرار حملات التهجير القسري التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة وإجبارهم على النزوح إلى جنوب القطاع.

وقال أبو حسنة، في تصريحات اليوم السبت، إن دعوة الاحتلال سكان مدينة غزة للجوء إلى الجنوب المنهار صحيا ومعيشيا، إنما تأتي تطبيقا لخطته المركزية بالقضاء على الغزيين إما بالتهجير أو الإبادة.

وفيما يتعلق بمنطقة المواصي التي دعا الاحتلال سكان غزة للنزوح إليها بوصفها "منطقة إنسانية"، أوضح المتحدث من الأونروا أن الاحتلال يطلق وعودا كاذبة عبر وسائل الإعلام بأنه سيضمن حياة كريمة من خلال بناء مدينة إنسانية وإنشاء مستشفيات في الجنوب، في حين أنه يقوم بحملات قصف للأبراج السكنية في غرب القطاع غير مكترث بالأوضاع الإنسانية التي تترتب على هذا التدمير الواسع.

وأكد أبو حسنة أن منطقة المواصي التي وصفها الاحتلال بـ"منطقة إنسانية"، غير مؤهلة لاستقبال نحو 700 ألف نازح جديد بخلاف الآلاف الموجودين مسبقا، في مساحة تمتد بعرض 1.5 كيلومتر فقط وبطول يصل حوالي 12 كيلومترا، في ظل تهديدات المجاعة وانعدام مقومات الحياة وانهيار البنية التحتية والقطاع الصحي.

وبحسب المستشار الإعلامي، فإن إسرائيل دمرت نحو 70% من مدينة غزة التاريخية، التي تنافس على أقدم مدن العالم في التاريخ القديم، مضيفا أنها تهدف في نهاية الأمر لدفع سكان القطاع جميعهم الذي يصل عددهم أكثر من مليوني نسمة لمساحة 40 كيلومترا فقط في جنوب غزة، في ظل انهيار البنية التحتية.

أما ما يخص مآلات عمليات النزوح المستمر على الوضع الإنساني بالقطاع، فقال أبو حسنة إن إسرائيل سحقت الحياة في قطاع غزة، وجعلت منه "مكانا غير صالح للحياة" في ظل انهيار كافة مقومات الحياة الآدمية من صحة وتعليم وغيرها.

وأكد المتحدث أن ما تبقى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة قبل الإبادة، مهددون حاليا بالقتل كل يوم إما بالطائرات أو الدبابات أو الموت جوعا أو مرضا.